جاء هذا الشتاء على الفلسطينيين معبئاً بالسحب والثلوج، ليتغير المشهد الذي اعتادت عيونهم على رؤيته، ونزلوا إلى الشوارع يلعبون ويجورن وسط الثلوج، لتستريح أياديهم قليلا من الحجارة ويقذفون بعضهم البعض بكرات الثلج، أما آذانهم استبدلت صوت القنابل بصوت الرعد الذي يهز السماء قبل تساقط الثلوج، لتغطي ساحات وشوارع القدس، وتكتسي قبة الصخرة بالأبيض، والتي تخلت عن بريقها الذهبي قليلا، مستمتعة بالثوب الثلجي الجديد.