قالت صحيفة فرنسية اليوم إن بلغاريا وثلاث دول أوروبية ستدفع 400 مليون دولار تعويضات في إطار قضية الإيدز التي أدين بها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني الأصل وصدرت بحقهم قبل أيام حكما ثالثا بالإعدام. ولم تشر لوفيغارو إلى مصدر معلوماتها، لكنها أكدت أن كل واحدة من أسر الأطفال المصابين ستحصل على مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن نجل الرئيس الليبي ورئيس مؤسسة القذافي الخيرية سيف الإسلام معمر القذافي أن المبلغ سيؤمنه مانحون دوليون، ويدفع بصيغة دية. وأضاف القذافي الابن الذي يشرف على المفاوضات الجارية حاليا بشأن التعويضات مع أسر الضحايا، أن الدول المانحة هي بلغاريا وسلوفاكيا وكرواتيا وجمهورية التشيك. غير أن المتحدثة باسم الرئيس الكرواتي ستيبي ميسيتش نفت من جانبها أن تكون بلادها جزءا من صفقة تعويض عائلات الأطفال المصابين. وذكرت دانييلا باريسيتش أن ميسيتش كان في زيارة الأسبوع الماضي إلى العاصمة البلغارية، لكن محادثاته مع نظيره غيورغي برفانوف "لم تتطرق إطلاقا" للقضية. بموازاة ذلك أبدى وزير الخارجية البلغاري إيفاليو كالفين أمس تفاؤلا بالإفراج عن الممرضات، مؤكدا أن صوفيا ستقدم طلبا بالعفو عنهم لمجلس القضاء الليبي الأعلى الذي يجتمع الاثنين للبت بالقضية. وأكد كالفين أن حكومة طرابلس ومؤسسة القذافي "مشاركة بقوة" في المفاوضات من أجل مسألة التسوية بدفع تعويضات لعائلات الضحايا. في السياق علق رئيس الوزراء الفرنسي أمس على زيارة سيسيليا ساركوزي المفاجئة إلى الجماهيرية بالقول إن دور السيدة الأولى هو أن تكون "رمز اهتمام (فرنسا) بالشؤون الإنسانية". وأوضح فرنسوا فيون -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره رومانو برودي بروما- أن هناك مفاوضات جارية وهي صعبة، مضيفا أن زيارة زوجة الرئيس لا تهدف إلا إلى التأكيد على اهتمام باريس وأوروبا والأسرة الدولية بالمسائل الإنسانية. وفي بروكسل قال مصدر بمقر المفوضية الأوربية إن فرنسا لم تبلغ شركاءها بالاتحاد بأمر زيارة زوجة ساركوزي للجماهيرية الليبية للقاء المتهمين.