طالب الاتحاد الأوروبي الجماهيرية الليبية بتسليم الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الحاصل على الجنسية البلغارية إلى صوفيا عارضا عليها علاقات أفضل إذا تم حل مصيرهم خاصة بعد تخفيف الحكم عليهم من الإعدام إلى المؤبد. وقال مصدر دبلوماسي بالاتحاد إنه إذا انتهت هذه العملية حيث نريدها أن تنتهي فإن تعزيز العلاقات مع ليبيا يصبح احتمالا كبيرا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة سيرفع من مستوى العلاقات مع طرابلس إلى نفس مستوى التعاون مع الدول الأخرى بالشمال الأفريقي. ومن المقرر أن يبحث الأوروبي قضية البلغاريات خلال اجتماع له الاثنين القادم. من جهة أخرى اتفق الرئيس البلغاري بارفانوف مع نظيره الفرنسي ساركوزي على إبقاء اتصال دائم بينهما بشأن قضية الممرضات والطبيب خلال الأيام المقبلة وتبادل المعلومات. وأضاف بارفانوف إن ساركوزي أكد التزامه بإيجاد حل للمشكلة التي يعانيها الفريق الطبي البلغاري وتصميم باريس على واصلة جهودها لتأمين عودته إلى صوفيا. وكان الرئيس الفرنسي أجرى اتصالا مع الرئيس الليبي معمر القذافي أمس تطرق إلى موضوع زيارته لطرابلس المقررة الأربعاء المقبل معربا عن أمله في الإفراج عن الممرضات والطبيب وإيجاد حل نهائي للمشكلة. وجاءت تلك التصريحات والتحركات الدبلوماسية، فيما كشف سيف الإسلام القذافي أن اتفاقا لترحيل الممرضات والطبيب البلغاريين المدانين بنقل فيروس الإيدز إلى مئات الأطفال على وشك الانتهاء. وقال نجل القذافي إنه يأمل أن تتزامن زيارة ساركوزي إلى طرابلس مع الانتهاء من تفاصيل ترحيل الممرضات والطبيب. وكانت المؤسسة توسطت مع عائلات ضحايا الإيدز حيث تم التوصل إلى تسوية مالية تقضي بدفع مليون دولار تعويضا لعائلة كل طفل. وكان المتهمون أدينوا بحقن 438 طفلا عمدا بفيروس الإيدز في مستشفى ببنغازي توفي منهم 56. وأوضح متحدث باسم عائلات الضحايا أن عدد الضحايا ارتفع إلى نحو 460 بينهم نحو عشرين من الأمهات أصبن بالعدوى من أطفالهن. وأعلنت مؤسسة القذافي أن هذه التعويضات صرفت من صندوق مساعدات خاص في بنغازي أنشأته ليبيا وبلغاريا عام 2005 تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.