حددت المحكمة العليا الليبية يوم الحادي عشر من يوليو موعدا للحكم في الاستئناف المقدم من الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني ضد حكم الإعدام الصادر في مواجهتهم بعد إدانتهم بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز. جاء ذلك بعد أن نظرت المحكمة في طلب الاستئناف المقدم من المتهمين، وقال القاضي فتحي دهان إن كل الإجراءات اكتملت لإعلان النطق في الحكم بالموعد المحدد. وقد استمعت المحكمة خلال جلسة الاربعاء للمرافعات الختامية من محامي الممرضات الخمس وأسر الأطفال ضحايا الإيدز إضافة إلى النيابة العامة. ولم تمثل الممرضات والطبيب خلال الجلسة التي حضرها سفراء من عدة دول أوروبية. من جهتها جددت النيابة العامة خلال مرافعتها مطالبتها بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتهمين في القضية، في حين طلب محامي الممرضات البلغاريات من المحكمة أن تصدر قرارا ببراءتهن. يأتي ذلك بينما تتواصل الجهود الدولية لإيجاد تسوية للقضية مع عائلات الأطفال ضحايا الايدز. وأعلن مسؤول في مؤسسة القذافي للتنمية أن من المرجح أن يعلَن عن تسوية للقضية في غضون أيام. من جهته قال رئيس رابطة عائلات الأطفال المصابين بالإيدز إنه ربما يتم خلال الأيام القليلة القادمة إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وعائلات الضحايا على تعويضات مالية، غير أنه أضاف أن أية صفقة يتم التوصل إليها لن تؤثر على قرار المحكمة يوم 11 يوليو المقبل.