استنكرت جامعة الدول العربية، ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى في سوريا من اعتداء وقصف. واعتبرت أن ذلك يهدد بكارثة إنسانية خطيرة تمس مصير وحياة آلاف الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي السورية ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وطالب مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه اليوم الأحد، على مستوى المندوبين الدائمين، في بيان له "كافة الأطراف المعنية تجنيب اللاجئين الفلسطينيين آثار النزاع في سوريا وعدم زجهم في أتون الصراع الدائر هناك، والالتزام بمسؤولياتهم تجاه المحافظة على أمن اللاجئين وتوفير الحماية لهم وتقديم العون الإنساني والصحي العاجل لهم". ودعا المجلس المجتمع الدولي والأممالمتحدة المساعدة والضغط على إسرائيل لتمكين اللاجئين الفلسطينيين الذين يحاولون الهرب من القتال إلى دخول دولة فلسطين. ونزح الآلاف من الفلسطينيين القاطنين في مخيمي "اليرموك" و"فلسطين" للاجئين الفلسطينيين بسوريا إلى لبنان، بعد تعرض المخيمين الأسبوع الماضي لقصف عنيف وعشوائي بقذائف الهاون والصواريخ من قبل قوات النظام السوري، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من سكان المخيم. وتقدر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بنحو 500 ألف يقيمون في دمشق والمدن السورية الأخرى. من جهة أخرى، قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن هناك موعدًا مقترحًا لزيارة وفد من وزراء الخارجية العرب برئاسة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى رام الله، يوم 29 من الشهر الجاري والأمانة العامة تجري حاليًا مشاورات مع الدول العربية لتلقي ردودها النهائية حول مستوى مشاركتها في هذا الوفد الوزاري. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة