«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزقزوق يقف دون ارتفاع المآذن وكلمة(الله اكبر)من فوق الاذان..!!
نشر في الشعب يوم 23 - 06 - 2007


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
[email protected]

ويل لمن أعلن الحرب على الله.. ومن أعلن الحرب على الله فقد هلك..!!
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}البقرة114
شيء مؤلم أن يحارب القوم مساجد الله.. ومآذنها الرائعة وما تحمل من رمزيات.. عبق التاريخ وكلمة التوحيد.. التي تغمر الكون خلال الاذان..!!
وهانحن مع الاعتذار لنزار:
مآذن مصر تبكي تعانقني وللمآذن كالأشجار أرواح..
ولو فتحتم شراييني بمديتكم.. سمعتم في دمي أصوات من راحوا..
هنا جذورى .. هنا قلبي هنا لغتي..
وكيف أوضح هل في العشق إيضاح..؟؟
يا لروعة.. مآذن القاهرة.. انها قبب تهوى بها قبب.. المآذن شعار بيوت الله.. إنها تحمل عبق التاريخ.. وروح المجد .. ما أروع أن تقرأ آيات من كتاب الله.. بجوار محراب من محاريب مساجد مصر القديمة.. انها النشوة الغامرة وحيثيات الايمان.. انها القاهرة.. ومساجدها ما قال عنها ابن بطوطة.. من لم ير القاهرة.. فلم ير عز الإسلام.. لمآذنها الرائعة..
يخنقها زقزوق اليوم.. مآذننا.. تبكي صولة اللئام.. وأقوام لا نعرف من أين أتوا بهم.. من أي محفل ماسوني.. ومن أي معبد.. ومن أي كنيس يهودي جاءوا..؟؟
ما زلنا نجهل الكثير من خلفيات ما يحدث على الساحة..
على قارعة الزمان.. التقى الإمام علي يوما بأقوام.. ليس قضية نصر حق او دفع باطل. بل كانت قضيتهم.. أن قضيتهم في الحياة المال..
فقال لهم الإمام.. إني أعرف طبكم وأعرف دواؤكم واعرف ما يقيم أودكم.. ولكنني لن أبيع ديني بدنياي..!!
إلا أننا بصدد السؤال الذي بلا حل.. ما هو داء زقزوق وما هو طبه وما هو دواؤه..؟!!
فوزارة الأوقاف بها كل المال السائب.. ولكن ما سر عداؤه لصوت الأذان وكلمة الله اكبر وارتفاع قامة المئذنة.. ما هو طب الرجل وكيف لنا ان نقف على الداء كي نشخص له الدواء..؟؟
اسماء مملكة في غير موضعها.. نعم لقد قالت العرب لكل أمريء من اسمه نصيب.. ولكن ما أسوا أن تعيش في زمن البرادعي والزقزوق والبعرور.. فالبرادعي.. اشتقت من البردعة.. التي تشبه السرج للخيول ولكنها خاصة بالحمار.. والزقزوق.. له دلالات على اشتقاقات عصفورية وأهل لبنان أدرى بالمصطلح.. الذي يماثل الخانكة في مصر (مصحة الامراض العقلية ).. والبعرور.. خاصة بالبعرة.. كما قال البدوي قديما البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير.. وكلها تحتمل صيغة المبالغة واسم الفاعل.. وتبا لاسم الفاعل.. هذا هو الواقع وكما يقولون في البيئات البدوية انظر إلى وجه العنز واحلب لبن..!! فأي واقع اذا كانت مفرداته هذه الأسماء وما تحمله من الدلالات.. ناهيك عن التصرفات والتصريحات..؟
المآذن.. تلك التي تميز بيوت الله في الإسلام عن غيرها من بيوت العبادة لأصحاب الديانات الأخرى.. يريد هذا الزقزوق أن تكون كأي مبني معماري عادي.. ولا يأخذ صبغة وسمة معمار المساجد التي درج عليها المسلمون والمتعارف عليها منذ بدء الخليقة..
هكذا يرفض زقزوق للمآذن أن ترتفع.. نعم عجيب هذا الأمر فللكنائس شعارها.. وللمعبد اليهودي في قلب القاهرة نجمة داوود على الملأ.. ولكن مآذننا لماذا يرفض ذلك الزقزوق ان ترتفع هامتها في سماء القاهرة.. لا رفع الله له هامة.. نعم إن هناك أقواما.. يضمرون ضد الإسلام ويكيدون له.. قد كنت استبعد هذا الرجل ان يكون.. ضمن العصابة.. إلى أن أتانا جهينة بالخبر اليقين.. وكالعادة فكريا وعقديا أن ندرء الحدود بالشبهات.. إلا أنه ما زال مصرّا ان يصدق سوء ظننا فيه.. فالرجل تكاد تخلع عينه ولا ترتفع للإسلام مئذنة.. او يسمع للأذان صوت.. وثالثة الأثافي والغريب في الأمر انه هو المسئول عن أوقاف المساجد.. فأي مصيبة, وأي بلية حلت بمصر وبمساجدها ومآذنها.. حينما يؤتمن عليها رجل بهذا الحس من الضمير.
في سماء الأرض كل الأرض.. في لندن وأميركا.. وايطاليا.. بل في قلب روما معقل النصرانية الأوروبية.. لنا هناك مآذن.. ولم يرفض احد من أولئك .. وهم على غير دين أو بلا دين.. أي شكل لمعمار المئذنة.. فلماذا يرفض هذا الرجل ان ترتقع المآذن في سماء مصر.. وفيم تضايقه..؟ التقيت احد الغربيين في الخليج منذ فترة. وقال انه يحس بنزوع غريزي تجاه المآذن ومعمارها.. استشعر فيها روعة الإبداع الإسلامي. واراني ألبوما للصور فيه العديد من المآذن.. بالشرق الأقصى والشرق الأوسط ولمآذن مدن أخرى حل بها زائرا..!!
ولكن على الجهة الأخرى نجد هؤلاء لم ينهض بهم دنيا ولا دين.. ولا يستشعروا ذلك الحس والعمق الجمالي لروح المئذنة التي قال عنها نزار.. وللمآذن كالأشجار أرواح..
فهؤلاء لم ينصروا الدين ولم ترتفع بهم راية.. فضلا عن أن ترتفع بهم المآذن في السياق العام والعرف المتداول للمآذن لما درج عليه الناس... تقول جريدة المصريون:
على رأس صحافة القاهرة الصادرة الثلاثاء أوردت جريدة المصري اليوم خبرا يمثل حلقة جديدة من حلقات القرارات الخفية غير المفهومة ولا المبررة التي تتخذها وزارة الأوقاف ضد أمور شرعية لا تمثل أي خطر على أحد من أي نوع.. الخبر يقول أن وزارة أوقافنا التي تنفذ بدقة المخطط القومي لوقف حال الإسلام والمسلمين في مصر أصدرت قرارا سريا منذ أسابيع بمنع أي مآذن للمساجد الجديدة التي يتم إنشائها.. وبحسب ما نشرت المصري اليوم فإن الوزارة اتخذت هذا القرار في سرية وأبلغت به مديريات الأوقاف تحت زعم خفض النفقات رغم أن 99 % من تكلفة بناء المساجد الجديدة يتحملها الأهالي لأن 99 % من المساجد الجديدة تتم بأموال الأهالي والمتبرعون... وكشفت المصري اليوم أن وزارة الأوقاف رفضت التصريح بأكثر من "15" تصميما هندسيا لمساجد لأنها تحوي مآذن... انتهى.
كل يوم أرى للطغاة مكيدة فلا الحق**** موضوع ولا الجور زائل.
عجزت أن افهم ذلك الرجل.. غريب التصرفات وكما قال الإمام علي ضربت رأس هذا الأمر وانفه.. فلم أجد إلا ان هذا الرجل من خلال قراراته.. يفعل أفاعيل لا يأتيها من ليس على ملة الإسلام والإسلام منه براء.. وإلا فليعطي لنا تبريرا ولو أعطاناه ما قبلناه..
فلقد شب الإسلام عن الطوق وتعدى الإسلام سن الفطام من 1400 سنة..
ولكن ما زال هناك من يحارب.
لأجد مقالات على موقع منظمة كنائس الشرق الأوسط.. مقالا بعنوان الإسلام راح وانقضى واللي باقي يدوب صدى.. أهل راح الإسلام وانقضى؟. والذي بقى صدى..؟ أنهم يحلمون!!
فالإسلام باق ما بقيت السموات والارض.. ولن نكون شاهدوا زور على المهزلة.
وهذا اليهودي الاخر.. يقول.. ان مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي واحد..
"One million Arabs are not worth a Jewish fingernail."
Rabbi Perin in his eulogy at the funeral of New York doctor Baruch Goldstein, who used an assault rifle to massacre 29 men, women and children worshipping at a mosque (first reported Feb. 28, 1994 by Clyde Haberman in the New York Times).
هذا لسان حال الكفر.. فما الذي أدى إلى استهانة الأعداء بنا على هذا النحو.. إلا أن الإسلام لم يكن في صميم روح وشغاف قلب هؤلاء. وحي ضمير. فأداروا للإسلام الظهر.. ونقضوا العهد مع الله..
قال تعالى:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ{36}
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ{37}
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{38}
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ{39}النور..
إنها بيوت الله.. في الأرض.. أقدس البقاع على يابسة الكون.. بها رجال.. ولا قيمة للرجال اذا ضلوا الطريق عن المسجد.. ففرسان الأمس.. ما خذلوا بداية حي على الصلاة وما خذلوا يوما حي على الجهاد..
عجيب هذا الأمر.. حاولت أن أقلب هذا الأمر.. على كافة الاوجه. ولم أجد إلا أن زقزوق يعاني.. كما يعاني كل صليبيو الغرب.. ولا يريد أن ترتفع للإسلام راية..
أرحل أيها الرجل.. ارحل لقد ملأت قلوبنا كمدا.. لا سلمك الله..
نعم لن يخفت الأذان يازقزوق.. رسالة رجاء أن تبلغها لشيعتك الأقربين من صليبي المهجر بالخارج والداخل.. أو اولمرت وقداسه في شرم الشيخ.. لن يصمت الاذان ولن ترتفع فى بلادنا راية غير راية الإسلام..
ولقد ذكرت في مقال سابق ان القوم.. ينتهجون سياسة بندرانيكة.. انها كانت تذهب وتصلي في العبد البوذي في العلن.. وفي الظلام تذهب إلى كنيسة للنصارى.. لتصلي معهم.. إلى أن انكشف أمرها.. فمع من تقيم قداسك يا زقزوق..
لو أقسم لنا هذا الزقزوق لقلنا له انها خدعة الطفل عن الحليب في أول الفطام.
ولقد اخبرنا المصطفى.. انه لا يخشى على أمته مؤمنا ولا مشركا فالمؤمن يمنعه الله بإيمانه.. والمشرك يقمعه الله بشركه.. ولكنه قال بأبي هو وأمي أخشى ما أخشاه عليكم منافق الجنان عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون..
لا خوف من صليبي الخارج او الداخل.. لأنك عرفت خندقه .. وميزت حالته والمسافة المساحية والجغرافية للقصف.. ولكن المعضلة الكبرى فيمن يبطن غير الإسلام ويظهر الإسلام..
قال الأستاذ حسين مؤنس.. المسجد قلب الجماعة الإسلامية النابض ورمز وحدتها..
قالوا إن شر البلية ما يضحك.. ولكن في مصرنا اليوم كان من شر البلية ما يقهر.. أي ما يصيبك بالقهر.. وما أسوأ قهر الرجال أيها السادة.. فبمجرد النظر إلى وجوههم يصيبك الوجوم والحسرة على هذا الدين..
ولكن بمجرد أن يصدروا تصريحا..
يغلي الدم في العروق ويرتفع الضغط ويضطرب معك سكر الدم.. لتأخذ جرعة مضاعفة من الانسولين.. فحالهم.. كما هو الحال لأضحية الضبي..
فلقد قالوا إن المفضل الضبي بعث يوما بأضحية إلى رجل.. ثم لقيه فقال كيف حال أضحيتك.؟ فقال قليلة الدم.. حيث أراد قول الشاعر..
ولو ذبح الضبي بالسيف لم تجد *** من اللؤم للضبي لحما ولا دما
أما أضاحي زقزوق فإنها معدومة الدم على سياق آخر أي.. لا تستحي وليس بها حمرة الخجل شروى نقير..
ولا يدركون أن الإسلام باق باق باق وسيرحل زقزوق وكل من على شاكلته وفقط فليعد نفسه ليوم.. تتقلب فيه الأبصار..
بالله عليكم أيعقل أن تحارب المآذن في مصر.. حتى المآذن لم تنج من ظلمهم !؟
ربما تكون من اعتاد قراءة مقالات العبد الفقير.. فأريد أن أوجه اليك سؤالا.. نعم أنت أخي القاريء..
بالله عليكم ..أيعقل هذا ؟!!
اخي ورفيقي في غربة الوطن.. اظنك تبتسم الان في حزن ونفس مرارة الالم.. تستشعر!!
لا بأس فهكذا أخي حينما تكون أسماء المملكة في غير موضعها.. او كما قال المصطفى.. اذا ضيعت الامانة فأنتظر الساعة..
قيل ما تضييع الامانة.. قال المصطفى الكريم أذا وسد الامر لغير أهله. أو كما قال.
أما والله انه لقهر الرجال الذي نعيش!!.
لقد عرفت القاهرة في التاريخ انها مدينة الألف مئذنة.. فهاهم عملاء الغرب.. من وزراءنا يريدون.. ان يخفت الاذان!!
انها مسالك اللئام. حين أصبح من لا خلاق لهم يمسكون دفة القيادة بالأمة فضلا عن الوزارات يديرونها كما يريد الصليبيون الغربيون واليهود ويقودون الأمة إلى الخسران المبين.. وكأنما كانت مراكز القادة والوزارات.. موقوفة على النطيحة والمتردية وسقط المتاع الذين لا يؤبه لهم لوكانت الامور في نصابها..
وكان الحال كما قال الشاعر العربي :
إذا المجد الرفيع توارثته *** بناة سوء أوشك أن يضيعا
وإذا حاولنا ان نتخيل المجد الرفيع وبناة السوء.. فلك أن تتخيل القاهرة. كمبنى فخم.. تعب على تشييده من قبل الفرسان.. وكان بناة السوء في واقعنا اليوم في يد كل منهم معول.. يهدم في هذا البنيان.. لقد استشرى الفساد في كل زاوية.. في مصر. حتى امتدت الأيدي الآثمة إلى ارتفاع المآذن وصوت الاذان.. فأي مصيبة وأي بلية حلت بالأمة.. الكل يهدم ويبذل غاية جهده.. في قتل الإسلام, وكأنهم في مهمة رسمية.. يريدون انجازها قبل ان تنتهي فترة الحكم لمبارك.. فكل مالم نتخيله قد حدث.. لتحويل الإسلام إلى أنقاض..
وللدرجة التي وصل فيها الأمر ان تم هدم مساجد بالفعل في مدينة السادس من أكتوبر..
ولك ان تتخيل.. الدور القميء الذي يلعبه.. المفتي.. مع الأوقاف.. مع الثقافة لتدمير هذا البلد إسلاميا..
وهو ما يطلق عليه كيميائيا . SYNERGISM.. أي تداؤب وتبادل ادوار إذا صح التعبير كي يكون الهدم أكثر.. تفعيلا..
فلقد قرأت تصريحا لشيخ الأزهر.. بانه لا مانع لديه أن تهدم المساجد التي تلوث النيل.. أي نيل وأي تلوث.
ثكلتكم امهاتكم.. والله ما تلويث الا ما لوثتموه..
فماء النيل قد لوث بكلماتكم وفتاويكم اكثر منها صرف المساجد.. بالرغم أن مصر كلها يصب صرفها في النيل.. فلم وقفت المعضلة فقط على المساجد.. إلا أنكم غير سليمو الطوية تجاه هذا الدين.. الأمور ممكن ان تعالج بشبكة صرف صحي لكل مصر وليس بهدم المساجد فقط..
وكان لزقزوق الدور الفاعل.. يقف للحيلولة دون ارتفاع المئذنة وصوت الاذان..
وهذا الأخر يقضي حاجته في وزارة الثقافة.. وحوله عصابة تقضي حاجتها في عقول الناس. وتسيء إلى مقام الله تعالى.. وهذا الامن يغتصب الكلمة في مبني الصحافة.. وهذا الكيان الصهيونى في عقر دار صحافتنا داخل مبني جريدة الاهرام المصرية.. وهذا أمن الدولة يقول الكل تحت الجزمة.. ويذهب للقبض على الأموات في المنصورة وميت غمر. ولا نعرف ماذا تريدون ممن اصبح في ذمة الله.. انه يذكرني.. بموقف ألقى فيه رجال الأمن .. في عهد الأمين القبض على أبا نواس شاعر الخمريات المعروف.. فدخل عليه الفضل بن الربيع وكان يتعهد المحبوسين.. ويسأل عنهم( وكان فيه غفلة ).. فأتى أبو نواس وقال له.. ما جرمك حتى حبست حبس الزنادقة ؟ أزنديق أنت ؟
قال معاذ الله.. قال أتعبد الكبش.. قال لا ولكنى آكله بصوفه.. قال أتعبد الشمس؟
فقال والله ما اجلس فيها من بغضها فكيف أعبدها.. قال أفتعبد الديك ؟
قال لا والله بل آكله.. ولقد ذبحت ألف ديك، لأن ديكا نقرني مرة فحلفت ألا أجد ديكا إلا ذبحته.. قال فلأي شيء حبست؟ قال لأني أشرب شراب أهل الجنة وأنام خلف الناس.
قال الربيع وأنا أيضا افعل ذلك.. ثم ذهب إلى الأمين فقال ما تحسنون جوار الله تحبسون من لا ذنب له سالت رجلا في الحبس خبره كذا كذا.. فضحك الامين وأمر بتخليته في الحال..
الشاهد في الأمر قال الربيع انكم لا تحسنون جوار الله.. فما بالنا بمن يحاربون الله..
ماذا بقي لهذا الشعب ان زقزوق يبحث عن المنعة والحيطة بجنرالات الامن.. كي يمرر قراراته.. ونقول له كلا.. يا زقزوق.. انه سياق قديم..
قالت كتب التاريخ.. انه لما صنع هشام بن عبد الملك ما صنع بداعيه إسلامي اسمه غيلان.. قال رجل لغيلان: ذات يوم ما ظلمك الله ولا سلط عليك أمير المؤمنين إلا وأنت مستحق!!
فقال غيلان قاتلك الله انك جاهل بأصحاب الأخدود..
ولكننا يا زقزوق لسنا على جهل باًصحاب الأخدود وكان دوما حبل عدالتكم يتدلى امامنا أيها الجنرالات..
نعم كانت المؤامرة في وزارة الأوقاف.. أن تم عسكرة الوزارة بتعيين لواءان بالأمن فيها. فما دخل الأمن بالمساجد إلا لكي يسير سياق الهدم على قدم وساق.. ومن يفتح فمه فما عليه إلا أن يلاق مصير أصحاب الاخدود.. ان يواجه المصير بالحرق.. بعد حرق الدم يكون حرق البدن..
إلا انه قد فات الزقزوق اننا على استعداد ان نموت في سبيل هذا الدين..
المآذن.. هي تلك المنارة. التي يرتفع من عليها كلمة الله اكبر.. ومساجد بدون مآذن يتساوى في السياق المعماري بأي بيت آخر.. وهذا ما نرفضة. ونتساءل فيم تضايقك المئذنة ؟ ولقد ذكرت يوما.. أيام أزمة البوسنة..
وكيف كانت الحرب ضد المآذن والمساجد. هي معضلة الكفر بأن كلمة الله اكبر من فوق المآذن تتحدى كل قوى الكفر.. من فوق المآذن الشاهقة الهامة المشرعة الصدور.
قد جرت كلمة ( الله اكبر) في حياة المسلم مجرى العادة.. لأنه آمن بها واستيقنها في ذاته وخلجات نفسه ولكن وقعها على أعداء الله قوي ومؤلم..
وكانت الحرب قائمة.. ولم تزل ضد المساجد.. من قبل الاعداء.. كما حدث في مساجد البوسنة أو مسجد بابري في الهند.. أو المسجد الاقصى المبارك..
وكان من الغريب ما نشرته يديعوت احرنوت اليهودية ان هناك تنظيما يهوديا.. أخذ على عاتقه مهمة هدم المآذن..
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إن المنظمة اليهودية المتطرفة تتكون من نشطاء 'حركة كاخ' وتنظيم 'كهانا حي' اليهوديان وكلاهما له باع طويل في العمليات الإرهابية ضد المسلمين.
ويزعم أعضاء تلك المنظمة اليمينية المتطرفة أن المساجد تؤرق راحة اليهود.
الجدير بالذكر، أن الكيان سبق له منذ عام ونصف العام إصدار قرار بحظر الأذان في المساجد الإسلامية القريبة من المستوطنات اليهودية، بعد أن احتج اليهود على الأذان خاصة في صلاة الفجر. بحجة عدم تمكنهم من النوم!
وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت: إن أول أعمال التنظيم الإرهابي المعني بهدم المساجد، كان هدم مسجد بمدينة عكا عام 1968م.وهو ما يعني أن هذا التنظيم معروف ويعمل منذ ذلك الحين تحت مظلة وحماية الحكومات الصهيونية المتعاقبة. وكانت عدة مساجد قد تهدمت خلال العام الحالي في الأراضي الفلسطينية، بفعل قاذفات جيش الاحتلال، وهو ما أكد وجود علاقات لبعض الجنود بهذه المنظمات الإرهابية....
ولا نعرف.. اذا كان زقزوق عضوا في هذا التنظيم اليهودي.. فالمعالجة تكاد تكون واحدة.. أن اليهود متضايقون من صوت الاذان.. في الفجر.. وكانت الحرب في مصر.. على المآذن وصوت الاذان..
التقى الكاتب حسين مؤنس بقس كاثوليكي اسمه بركوري BERGUEREUIL قضى حياته في أفغانستان اسمه العيش والملح LE PAIN ET LE SALT
يقول فيه ان اكبر ما مس قلبه وترك في نفسه وقعا عميقا مناظر المساجد والمسلمون يؤدون صلاتهم فيها في خشوع لا يجده في ضخام الكتدرائيات وكان أهل الغرب.. عندما يحتلون البلد يرفعون على عاصمته رايتهم دليلا على النصر والسيادة كما فعلوا في ام قصر بأن رفعوا راية أميركا عليه وما له من دلالات استعمارية..
أما المسلمون فقد كانوا اذا فتحوا بلدا انشئوا مسجدا جامعا دلالة على أن البلد صار جزءا من دار الإسلام ومركزا من مراكز جماعته.. ويضيف الرجل في هذا الصدد أن النتيجة السياسية التي تترتب على ذلك.. أن الجماعة الإسلامية الكبرى تصبح مسئولة عن هذا الجزء الجديد من دار الإسلام وكان إنشاء المسجد إعلانا عن سيادة الدين.. ومن هنا كانت خطب الجمعة الأولى في مصر والقيروان لا تجد إشارة الى النصر والظفر بقدر ما كانت حمدا لله ان فتح الله هذا البلد او ذاك للاسلام..
ويعتبر المسجد.. من الأوقاف.. لله تعالى,, وتتحول ملكيته للحق تبارك وتعالى وليس لزقزوق ولا أهله فيها نصيب!!
إلا أن الوضع على الساحة الزقزوقية مثير للحيرة.. وباعث على ألف جدل ومائة الف طرح ومليون عنوان مناهض لسياسته....
فماذا يريد ذلك الرجل ..
أجل فليحزم حقائبه وليرحل !!
فلا يحارب المساجد ولا يكره صوت الاذان إلا أولئك اليهود والذين أشركوا على نوعية ما ذكرت يدعوت احرنوت اليهودية.. أو من دار في فلكهم.. اللهم إلا اذا كان الزقزوق.. اهلا لهذا السياق..
قابلت يوما أحد أولئك من هو على شاكلتهم.. فسألته.. لم تحارب الاسلام والاسلاميين.. ومن ثم ترتاد المساجد فضحك ضحكة ماكرة ثم قال.. لي لزوم الشغل..!!
ما هذا الزقزوق وماذا يريد من مساجدنا وما هو السر.. في عسكرة وزارة الاقاف في وقت.. ما زال هناك من ينشد.. بشرطة مسيحية ( ميليشيا ) لحماية الكنائس..
ولا عزاء لمساجد الاسلام ولا بواكي لها ..
وايم الله انهم حفنة من الماسون free mason.. فلم يؤت الإسلام من القواعد إلا من النفاق المستتر..
منذ الف وأربعمائة عام وأذاننا يرتفع.. بكلمة الحق الممجد الله اكبر في سماء مصر.. ولم نسمع أن الاذان يؤذي الا من كان في قلبه مرض.. منذ ألف وأربعمائة عام ونشيد السماء.. في سماء مصر.. تغطي كلمة الله النهر والجدول والنوافذ والشرفات.. فتسجد الطبيعة لله.. ويسجد عباد الله للحق تبارك وتعالى..
فما الذي حدث.. إلا ان مصر تهودت, واصبحت لا تطيق صوت الاذان.. تصرفات أواقفنا ووزيرها كانت دائما وراء قرارات.. على حساب امة ودين شعب..
نعم بالله عليكم أقيلوا عصابة الخونة.. التي تسطو على مصر. فالفساد مستشر حتى أوصلوه الى المساجد..
على من تتلو مزاميرك يا زقزوق..
ماذا يريد هذا الرجل من مساجدنا. وما ذا تريد عصابة الاوقاف من المآذن وماذا تريد من بناء المساجد..
ما هذه الحفنة التي تربت في أوكار الماسونية.. لتلعب بديننا.. في آخر الزمان..
لقد هزلت أيها الزقزوق.. اخرج من حياتنا وأرفع يدك عن المساجد..
سيدي الخليفة..
وهن على وهن وأنت المتهم بغيبتك غابت شمسنا وعزتنا وأصبحت صدورنا شواخص يتعلم فيها صبية الإفرنج الرماية.. وأصبحت مصيبتنا ليست على أحد في الكون بأسرة. أن نصل لمرحلة كما هو اليوم.. ان يتم التآمر على هامة المئذنة وصوت الاذان واين ذلك.. سيدي ان ذلك ليس في الثغور.. او في ضواحي بلاد الكفر بل هو في قلب العروبة والاسلام النابض.. انه قي قاهرة المعز.. سيدي.. وهاهم الأوباش.. يتطاولون سفاهة وسفالة على مقام من عنت له الوجوه وخضعت له رقابنا.. على من أعطيناه صفقة الحب والولاء والسجود.. يتطاولون على الله تعالى..
فأي واقع تعيس نعيش سيدي..
وهاهو التأمر يتم على أطفال الخلافة.. ممن يتأبطون المصحف ويذهبون الى المسجد.. يتآمرون على ركعاتنا وتكبيرة الاذان (الله اكبر) وتكبيرة الإحرام في الصلاة.. ونساء مصر العفيفات يراهنونها على الجوع.. ان تعمل كخادمة في بيوت الخليج.. وهي ما بين اثنتين,, ما بين الجوع أم تأكل من ثدييهأ.. كان المصير..
لقد هزلت.. سيدي الخليفة..
سيدي الخليفة متى تعود..
هيا تقدم واقتحم بحصانك ساحاتنا الموبوءة !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.