اندلعت مجددا مواجهات عنيفة في أرجاء متفرقة من العاصمة الصومالية بين القوات الإثيوبية ومسلحين يعتقد أنهم من عناصر المقاومة الصومالية . وقالت مصادر أمنية إن المعارك اندلعت لدى مهاجمة مسلحين قواعد لجيش الاحتلال الإثيوبي ما تسبب بسقوط قتيل. وأضاف شهود عيان أن جيش الاحتلال الإثيوبي المتحالف مع الحكومة الانتقالية استخدم الآليات والمدفعية مستهدفا مواقع في جنوب ووسط العاصمة مقديشو. وأعلنت حركة الشباب المجاهدين المسؤولية عن الهجمات على الإثيوبيين قائلة انه لم تقع خسائر في صفوفها لكن من المتوقع وقوع قتلى وجرحى في صفوف العدو. وتأتي هذه الاشتباكات المتجددة بينما أعلن عن تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال الذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم الخميس ويستمر مدة شهر بما وصف بضربة جديدة لجهود السلام. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر علي مهدي محمد إن سبب التأجيل يرجع إلى ما وصفها بظروف لم تكن متوقعة دون أن يحدد هذه الظروف. ويعد هذا التأجيل هو الثاني حيث كان مقررا عقد المؤتمر في أبريل الماضي إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية حال دون ذلك. وكان دبلوماسيون أجانب قد تقبلوا تأجيل المؤتمر على الرغم من أنهم يعلقون آمالا عليه بوصفه الوسيلة الوحيدة لمحاولة ضمان الوصول لسلام دائم في الصومال التي ترزح تحت فوضى منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991. وعلى نفس السياق قال سكان صوماليين إن مسلحين صوماليين قتلوا مسؤولا محليا اليوم الخميس . وفي هجوم منفصل صباح يوم الخميس قال سكان إن رجلين قتلا بالرصاص مسؤولا محليا بمنطقة شيبيس في شمال مقديشو. وقال عبد الله أحمد أحد السكان إنه كان يسير بمفرده عندما أطلقوا عليه الرصاص عدة مرات. شاهدت جثته على الأرض بينما تناثرت الدماء في كل مكان.