أعلن كل من نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين فارح عيديد ورئيس المجلس التنفيذي بالمحاكم الإسلامية شيخ شريف أحمد شريف ورئيس البرلمان المعزول شريف حسن شيخ عن تشكيل جبهة معارضة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي في الصومال. وقال قادة التحالف الصومالي الجديد إن الحكومة الانتقالية أصبحت أداة لتنفيذ سياسة الاحتلال الإثيوبي في البلاد. وأشار الرئيس التنفيذي للمحاكم الإسلامية- خلال مؤتمر صحفي عقده القادة الثلاثة - إن الجيش الإثيوبي أدار في الصومال معتقلات شبيهة بجوانتانامو. ومطالبا بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة جرائم الحرب في البلاد. وأضاف شيخ شريف الذي تلا بيانا عن الجبهة الجديدة أن القصف الإثيوبي خلال الفترة بين 29 مارس والأول من أبريل أدى لمقتل 1680 صوماليا كما أصيب وشرد المئات مشيرا إلى أن هذا القصف طال خمس مناطق سكنية بالعاصمة مما أدى إلى تدمير ممتلكات عامة وخاصة وتدمير مصانع. وأضاف رئيس المحاكم الإسلامية أن الذي وحد هذا التكتل المعارض هو العجز عن التعامل مع الحكومة المؤقتة التي اتهمها بأنها أصبحت أداة في أيدي الإثيوبيين. كما ناشد منظمات العون الإنساني تقديم المساعدات العاجلة للنازحين الذين اضطرتهم الحرب لمغادرة مدنهم وقراهم. من جانبه وصف شريف حسن الحكومة الانتقالية الصومالية بأنها أصبحت حكومة عميلة لإثيوبيا وتقوم بعملية إبادة. من ناحية أخرى تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال الإثيوبي وعناصر من المقاومة الصومالية التابعة لقبيلة "هوية" في مقديشو في وقت متأخر من الليلة الماضية. ودارت المواجهات – بحسب الجزيرة - في محيط ملعب كرة القدم في العاصمة الصومالية دون ورود تقارير عن حجم الخسائر. وجاءت هذه الاشتباكات الأخيرة بعد ساعات من مقتل امرأتين ورجل وجرح ستة آخرين في قصف بقذائف الهاون استهدف أحياء سكنية في مقديشو أمس وذلك عقب مقتل 11 شخصا على الأقل وجرح 45 آخرين بينهم أطفال في قصف إثيوبي واشتباكات بين القوات الإثيوبية من جهة ومسلحين من قبيلة "هوية" في وقت متأخر من ليل الثلاثاء وفجر أمس. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قصفت بشكل عنيف بعض الأحياء السكنية جنوب العاصمة وتعد هذه أعنف اشتباكات تقع منذ إعلان هدنة هشة بين تلك القوات وأعيان القبيلة. وشبه سكان المناطق المستهدفة شراسة الاشتباكات بالمعارك العنيفة التي استمرت أربعة أيام نهاية مارس الماضي وأسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح أكثر من 200 ألف من سكان العاصمة الصومالية. واتهم أعيان قبيلة هوية المهيمنة على مقديشو القوات الإثيوبية بخرق الهدنة عبر مهاجمة أحياء جنوبي العاصمة. وقال المتحدث باسم هوية أحمد ديري عقب اجتماع طارئ لأعيان القبيلة إن القوات الإثيوبية قصفت الأحياء السكنية بعشوائية وقتلت المدنيين. يأتي هذه التطور فيما سحب البرلمان الصومالي عضوية ثلاثين نائبا على رأسهم شريف حسن رئيس البرلمان الذي عزل من منصبه قبل نحو شهر بزعم أنهم لم يحضروا أي جلسة منذ ستة أشهر دون تقديم أي عذر.