قالت مصادر صومالية إن المقاومة قصفت كل من القصر الرئاسي ومقر السفارة الإثيوبية ومطار العاصمة مقديشو بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها وفد من مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي برئاسة سعيد دجنت رئيس المجلس. وأوضحت المصادر أنه بينما كان الوفد الأفريقي في المطار يستعد للمغادرة سقطت قذيفتان داخل المطار وأخرى على مبنى يقع بالقرب منه ما أسفر عن إصابة طفل بجروح.كما تعرض القصر الرئاسي والسفارة الإثيوبية لهجوم مماثل لم تعرف أضراره حتى الآن. ويرى مراقبون أن الهجوم على المطار والقصر الرئاسي كان رسالة للاتحاد الأفريقي بأن مقديشو ليست آمنة "كما تحاول الحكومة الترويج له". ومن جانبه قال رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي سعيد دجنت –الذي التقى رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الصومالية نور عدي- إن الهدف من زيارته إلى الصومال هو تأييد الحكومة الانتقالية وتشجيع العملية السياسية في البلاد، إضافة إلى القيام بزيارة تفقدية لقوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال. ووقعت صباح الخميس اشتباكات طاحنة بين المحاكم الإسلامية وقوات الاحتلال الإثيوبي وسط الصومال، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، وقال مراسل شبكة "الإسلام اليوم" في مقديشو: "إن المعارك اندلعت في قرى كلابير، وجيرتا قبنوا، ومعبر صالح، القريبة من محافظة هيران وسط الصومال، وقد استخدم الجانبان مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة". وقد اندلعت المواجهات إثر هجوم شنّته قوى المقاومة على قوات الاحتلال المتمركزة وسط الصومال، واستمرّت المعارك بين الجانبين وحسب شهود عيان يتلقى الجانبان إمدادات عسكرية كبيرة، وتستخدم قوات الاحتلال العربات العسكرية والدبابات لصدّ هجوم المقاومة المفاجئ وتشير المعلومات الواردة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجانبين خاصة الجانب الإثيوبي، إلا أنه لم ترد حصيلة دقيقة لعدد الضحايا، في حين أن شهود عيان ذكروا أن ثلاثة مدنيين من المزارعين أصيبوا بجروح جراء المدافع التي أطلقتها قوات الاحتلال. تجدر الإشارة إلى أن جنوب الصومال يشهد معارك ومواجهات عنيفة بين قوى المقاومة وقوات الاحتلال الإثيوبي.