ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن المعارضة الصومالية أطلقت قذائف مورتر على القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو ليلة الاثنين مما دفع القوات للرد وأسفر ذلك عن مقتل 16 شخصا على الأقل. وتطلق قوات المعارضة النار على قصر الرئاسة الذي يقع على قمة تل في مقديشو بشكل متكرر وعادة ما ترد القوات التي تحرس القصر القصف.
وقال سكان ومصادر طبية، إن عدة قنابل اصابت منطقة سوق الماشية بشمال المدينة.
وصرح علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان " قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 71 اخرون في أربع مناطق في مقديشو."
خطورة الأوضاع وحذرت قمة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية من خطورة تدهور الأاوضاع في الصومال على "الأمن العالمي".
ودعا وزير الخارجية الصومالي علي جاما جانجيلي إلى إرسال المزيد من قوات الاتحاد الأفريقي إلى الصومال لمساعدة نحو خمسة آلاف متمركزين في العاصمة مقديشو.
وايد الدعوة نظيراه الكيني والسوداني. وقالت جيبوتي هذا الأسبوع: إنها سترسل 450 جنديا إلى الصومال قريبا.
تهديد الأمن العالمى! وتتواصل اليوم الاثنين أعمال القمة الرابعة عشرة للاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الأثيوبية لليوم الثاني على التوالي ، بعد أن حذر المشاركون من أن الأزمة المتفاقمة في الصومال تمثل "تهديداً كبيراً للأمن العالمي".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الأحداث الأخيرة في الصومال أظهرت بشكل مأساوي أن الصراع له تأثير مباشر على الأمن العالمي".
من جهة ثانية قال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن رامتين لامامرا "الصومال أصبحت تمثل الآن تهديدا كبيرا للأمن العالمي مثل أفغانستان ولا يجب تجاهل ذلك".
قتل عشوائى وكان العنف في الصومال قد أدى إلى مقتل 21 ألف مدني منذ بداية عام 2007، إضافة إلى تشريد 5ر1 مليون شخص وهو ما أسهم في حدوث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت فى الأيام القليلة الماضية بحظر نقل وتوريد السلاح للصومال، وبررت العفو الدولية طلبها بالقول أن هذه الأسلحة يساء استخدامها، حيث يتم القصف بطريقة عشوائية من قبل القوات الحكومية مما يؤدى إلى مقتل آلاف المدنيين الآمنين فى منازلهم.