هاجم متمردون من حركة الشباب الصومالية المتشددة، أمس، القصر الرئاسى فى العاصمة مقديشو بقذائف مورتر، مما دفع قوات الاتحاد الأفريقى المنتشرة فى البلاد للرد وأسفرت المعركة عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة 71 آخرين فى 4 مناطق مختلفة من العاصمة. وأكد سكان ومصادر طبية أن عدة قنابل أصابت منطقة سوق الماشية شمال المدينة، فيما أوضح رئيس قسم سيارات الإسعاف فى مقديشو، على موسى، أنه تم نقل 8 مدنيين قتلى فى تبادل القصف المدفعى و55 جريحاً آخرين، مشيراً إلى أن الحصيلة قد ترتفع. وقال موسى إن المواجهات بالمدفعية كانت الأسوأ عندما وقعت أخيراً فى حورية ويشكيد، وهما اثنان من الأحياء فى شمال المدينة، بينما أكد شاهد عيان مقتل 4 آخرين فى حى الثريا المجاور. وتزامنت هذه الأحداث مع ما أعلنته أجهزة أمنية غربية بأن الصومال بات ملاذا آمنا للمتشددين بمن فيهم «الجهاديون» الأجانب الذين يستخدمونها للتخطيط لهجمات فى أنحاء المنطقة وما ورائها. ويطلق متمردون النار على قصر الرئاسة، الذى يقع على قمة تل ،من أماكن أخرى فى مقديشو بشكل متكرر، وعادة ما ترد القوات التى تحرس القصر القصف. وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر فى الصومال منذ بداية عام 2007، فضلا عن تشريد 1.5 مليون مما أثار واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم.
