استهدف انفجار سيارة مفخخة اليوم الاثنين فندقا في العاصمة الصومالية مقديشو يقيم فيه مسئولون من الحكومة الانتقالية – الموالية للاحتلال الإثيوبي. ويأتي هذا الانفجار كسرا للهدوء النسبي الذي ساد شوارع العاصمة مقديشو بعد أربعة أيام من المعارك الطاحنة بين قوات الاحتلال الإثيوبي وعناصر المقاومة الصومالية والتي يعتقد أنها أسفرت عن سقوط مئات القتلى. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه صعب عليها حصر أعداد القتلى بسبب تناثر الجثث التي بدأت بالتحلل في شوارع العاصمة اليوم الثاني. وكانت قبائل الهوية قد توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإثيوبية على الرغم من انهيار هدنات سابقة بين الطرفين وهو ما يدفع إلى تزايد احتمالات اندلاع الاشتباكات مجددا خاصة وأن شهود عيان شاهدوا المزيد من القوات الإثيوبية يصل إلى العاصمة مطلع الأسبوع. وذكرت محطة إذاعة شبيلي الصومالية المستقلة إن تعزيزات إثيوبية تضم مئات الجنود دخلت المدينة الأحد وعبرت المشارف الجنوبية في نحو 40 شاحنة. مضيفة أن المزيد من القوات عبرت الحدود قادمة من إثيوبيا. واكتظت المستشفيات التي تعاني أصلا من نقص الأدوية فيما يواجه الأطباء صعوبة في الخروج من منازلهم للالتحاق بعملهم. وقالت القوات الأوغندية التي تشارك بقوات حفظ السلام الأفريقية بمقديشو إن أحد جنودها قتل خلال الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الإثيوبية ومسلحين يعتقد أنهم ينتمون للمحاكم الإسلامية والقبائل المتحالفة معها. وذكر متحدث عسكري أوغندي من كمبالا أنه كانت قواتنا تحرس المجمع الرئاسي يوم السبت عندما سقطت عليها قذائف هاون وقتل أحد جنودنا وأصيب خمسة آخرون.