أعلنت مصادر أمنية أن أربعة من عناصر الشرطة الصومالية أصيبوا في انفجار لغم أرضي استهدف حافلتهم في مقديشو في أول هجوم كبير بالعاصمة منذ توقف الاشتباكات الضارية بين عناصر المقاومة من الإسلاميين والقبليين وقوات الاحتلال الإثيوبية. وقال الضابط بالشرطة محمد عبد الله – بحسب رويترز - إن لغم أرضي يُعتقد أن المقاتلين الإسلاميين قاموا بزرعه قرب القصر الجمهوري تم تفجيره عن بعد ليضرب حافلة صغيرة تابعة للشرطة. ورجّح الضابط الصومالي أن الهجوم كان يستهدف قائد شرطة العاصمة "علي سعيد" مشيرا إلى أنه لم يكن في الحافلة وقت إصابتها. وأعرب عبد الله عن اعتقاده أن اللغم تم زرعه خلال الليلة الماضية.. ولما كنا نقوم بدوريات أثناء النهار فلا يمكن أن يكون قد زرع بالنهار. من جانبهم, قال شهود عيان إنهم رأوا الحافلة ومعها حافلتان صغيرتان أخريان للشرطة في دورية في شوارع مقديشو فيما أشار صحفي محلي رفض ذكر اسمه أن السيارة محاطة بالشرطة وضباط الحكومة الصومالية. وأكد الصحفي الذي يقع مكتبه قرب موقع الحادث أنه سمع طلقات من المسدسات ولكن لا يعرف من الذي يطلقون عليه النار. وكان هناك هدوء نسبي قد ساد مقديشو منذ زعمت الحكومة المؤقتة – الموالية للاحتلال - التي تساندها إثيوبيا والولايات المتحدة أنها انتصرت على المقاتلين الإسلاميين والعشائريين منذ أكثر من أسبوع. وقد شنّ مقاتلو المحاكم الإسلامية منذ الغزو الإثيوبي للبلاد بداية العام الجاري هجمات عديدة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال الإثيوبية والقوات الحكومية.