اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الصومالية مقديشو، بين قوات الاحتلال الإثيوبية وقوات الحكومة المؤقتة الموالية لها من جهة، وبين المقاومة الصومالية المناهضة للمحتلين وأعوانهم في الصومال من جهة أخرى. وأفادت مصادر صحفية بأن مقر وزارة الدفاع الصومالية الذي يمثل أكبر قاعدة لقوات الاحتلال الإثيوبية تعرض لهجوم بقذائف الهاون، كما تعرض معسكر (قولودياشا) لهجوم مماثل أعقبته اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وسمعت أصوات الأسلحة الثقيلة والأسلحة المضادة للطائرات في أحياء (عيمسكا) و(جونقل) ومصنع (الباستا) الذي تتمركز به قوات إثيوبية، وشهد معسكر (حيلى بريسي) جنوب العاصمة مواجهات أخرى. وقالت شبكة "الجزيرة": إن حالة من الرعب انتابت سكان المناطق التي اندلعت بها المواجهات، حيث تواصلت موجة النزوح بحثاً عن ملاذ آمن. وتشير تقديرات الجماعات المحلية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن المعارك شبه اليومية في العاصمة الصومالية أودت بحياة ستة آلاف مدني هذا العام وشردت 720 ألفًا. وكانت قوات الاحتلال الإثيوبية قد انتشرت في معظم شوارع الأحياء التي تشهد هجمات متكررة في أوقات الليل، إلا أنها انسحبت وتراجعت إلى معسكراتها مرة أخرى قبل اندلاع الجولة الأخيرة من الاشتباكات التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات. وتأتي هذه المواجهات بعد يوم واحد من تعيين حركة الشباب التي تتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة الشيخ مختار عبد الرحمن أبو زبير أميرًا لها، وتوصف هذه الحركة بأنها من أقوى الفصائل المسلحة التي دخلت مع قوات الاحتلال في مواجهات مسلحة عنيفة بعد الغزو.