شهدت العاصمة الصومالية الأحد اشتباكات وصفت بأنها الأعنف منذ تجدد القتال بين المقاومة والقوات الإثيوبية والقوات الحكومية الصومالية. وقد شنت المقاومة المناوئة للوجود الإثيوبي في الصومال الأحد هجوما بقذائف الهاون على مبنى وزارة الدفاع الصومالية، وردت عليهم القوات الإثيوبية بالمدفعية الثقيلة. وسُمعت أصوات انفجارات في معظم أرجاء العاصمة الصومالية مقديشو، بينما قتلت قذيفة أسرة مكونة من أم وخمسة أطفال في حي جنرال داود حسب ما ذكره شهود. ونجا رب الأسرة الذي كان خارج البيت أثناء الحادث. وشنت المقاومة هجوما آخر على ملعب مقديشو لكرة القدم في محافظة ياقشيد، الذي أصبح معسكرا للقوات الإثيوبية، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات حكومية صومالية وأخرى إثيوبية في أحياء كاسابلبلارو وأفريكان فيليج وشارع التربون بمحافظتي هودن وورطيقلي. واستخدم الطرفان المدافع الثقيلة والأسلحة الخفيفة والأسلحة المضادة للطائرات، وسقطت قذائف هاون على الأحياء القريبة من مطار مقديشو. وفي السياق نفسه اندلع قتال عنيف عقب هجوم نفذته المقاومة على القاعدة الأوغندية للقوات الأفريقية العاملة في العاصمة مقديشو. وقال الناطق الرسمي باسم القوات الأفريقية في الصومال النقيب بادي أكوندا ل إذا عة شبيلي المحلية إن قواته تسيطر على الوضع في المنطقة، مضيفا إن الهجوم لم يخلف إصابات وأن المسلحين استخدموا عربات مصفحة خلال الهجوم. وكانت القوات الأوغندية في الصومال بدأت الأحد دوريات على السواحل الصومالية القريبة من مقديشو. و أكد أكوندا أن القوات الأوغندية شكلت قوة بحرية بغرض تأمين السفن المارة من المياه المطلة على مدينة مقديشو إضافة إلى تأمين المطار. ومن جهة أخرى انسحبت القوات الإثيوبية من مقاطعات انتشرت فيها قبل يومين مثل ياقشيد وحمر جديد في مقديشو، وذكر شهود رجعوا إلى ديارهم بعد سماع خبر الانسحاب إن أربع جثث تعفنت وجدت في المقاطعات التي انسحبت منها القوات الإثيوبية.