لقي أحد أبرز علماء الصومال الشيخ "علي دجر" مصرعه وأصيب أكثر من ثلاثين مدنيًا جراء قذائف هاون أطلقتها قوات الاحتلال الإثيوبية على أحياء العاصمة مقديشو، في سياق الاعتداءات الإثيوبية التي تستهدف الشعب الصومال وخاصة العلماء والرموز الإسلاميين منه. وقد اندلعت معارك عنيفة وصفت أنها الأعنف منذ شهرين في مقديشو بين المقاومة المسلحة وبين مليشيات الحكومة تساندها قوات الاحتلال الإثيوبية، حيث استخدم الجانبان كثافة نارية غير عادية. وبدأت الاشتباكات التي استمرت زهاء أربع ساعات بعد هجوم نفذه مقاومون على مركز للشرطة المتواطئة مع الاحتلال في حي هولواج بالعاصمة مقديشو، وقد أطلقت قوات الاحتلال الإثيوبية المتمركزة في القصر الرئاسي وابلاً من قذائف الهاون بصورة عشوائية باتجاه المناطق التي دارت فيها المعارك مما أسفر عن إصابة أكثر من 30 مدنيًا، بحسب ما ذكرته شبكة "الإسلام اليوم". وفي سياق متصل بدأ الأهالي القاطنون في تلك الأحياء النزوح من بيوتهم؛ خوفًا من نيران المدافع التي تطلقها قوات الاحتلال الإثيوبي عليهم. جدير بالذكر أن مقديشو تشهد هذه الأيام تصاعدًا للمواجهات العسكرية بين المقاومة التي يقودها اتحاد المحاكم الإسلامية من جهة والمليشيات الحكومية تساندها قوات الاحتلال الإثيوبية من جهة أخرى، كما انتقلت الهجمات إلى مدينة بيدوا التي تشهد أيضًا صراعًا سياسيًا بين أقطاب الحكم، خاصة بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء.