نجحت مجموعة صومالية مسلحة في إطلاق عنيف للقذائف قرب مقر إقامة الرئيس عبد الله يوسف جنوبيالمدينة. وقال شهود عيان إن معركة اندلعت بعدما هاجم مسلحون مركزًا للشرطة بالقنابل والأسلحة الرشاشة مما أسفر عن إصابة شرطي واحد على الأقل. هذا وقد لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم فيما أصيب عدد آخر بجروح جراء سقوط خمس قذائف "هاون" على منطقة شمالي مقديشو صباح اليوم الاثنين في أحدث تصعيد للهجمات بالعاصمة الصومالية التي تخضع لقوات الاحتلال الإثيوبي. وقال شهود عيان – بحسب وكالة "رويترز" - إن خمس قذائف "هاون" انفجرت في شمالي مقديشو اليوم ما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر وتدمير منازل. وأضاف الشهود أن من بين القتلى رجل وابنه في حين أصيبت زوجته وابنته بجروح. كما توفيت امرأة أخرى في الحي الذي نقطن به وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل بجروح. ومنذ أن سيطرت قوات الاحتلال الإثيوبية والصومالية على مقديشو في ديسمبر تكثفت الهجمات بالهاون والقنابل ضد مواقعها. حيث تعهدت وقتها قوات المحاكم الإسلامية بشن حرب عصابات ضد قوات الاحتلال والحكومة الموالية . وتأتي الهجمات الأخيرة بعد إلقاء مسلحين قنبلة على مركز للشرطة في العاصمة أمس أسفر عن وقوع إصابات. وشهدت مقديشو تصاعدًا في الهجمات بقذائف "الهاون" خلال اليومين الماضيين خلّف ثمانية قتلى. كما تجيء بعد مقتل أربعة صوماليين على الأقل وإصابة العشرات بجروح بينهم القائد الجديد للجيش الصومالي إثر انفجار قنبلة في مدينة كيسمايو الساحلية ثاني مدن البلاد على بعد 500 كلم جنوب مقديشو. ويعد الهجوم هو الأول من نوعه منذ انسحاب قوات المحاكم الإسلامية من المدينة ودخول القوات الحكومية مدعومة بالقوات الإثيوبية. يذكر أن المحاكم الإسلامية ظلت لشهور تسيطر على مقديشو وأجزاء واسعة في جنوبي الصومال ونجحت في إعادة الأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب الأهلية التي مزّقت الصومال من الأعماق، إلا أن التدخل العسكري الإثيوبي في أواخر ديسمبر الماضي جاء ليعيد أجواء الصراع مجددًا في البلاد.