شهدت العاصمة الصومالية أمس السبت أشرس قتال خلال العام الجاري بين المقاومة الصومالية وبين القوات الحكومة الموالية وقوات الاحتلال إثيوبية، استمر أكثر من سبع ساعات واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون والأسلحة المضادة للطائرات والأسلحة الخفيفة وصواريخ الآر بي جي، كما شاركت الدبابات الإثيوبية في القتال بقصفها الشديد الذي تركز على الأحياء المحيطة بسوق بكارا. وذكر شهود عيان من الأحياء التي دارت فيها المعارك العنيفة، مقتل تسعة جنود إثيوبيين وسبعة من قوات الحكومة الصومالية وثلاثة مدنيين في حي البركا جنوب مقديشو وجنديين صوماليين في تقاطع هولوداق وآخر في حي بلاكسي. كما سقط عدد من قذائف الهاون ومدافع الدبابات الإثيوبية على سوق بكارا والأحياء القريبة من السوق. وكانت ست قذائف قد سقطت على قسم الشركات الكبيرة من السوق مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح ستة آخرين، كما سقطت عدة قذائف على قسم الأدوية في السوق مخلفة ضحايا بشرية حسبما ذكره صحفيون وشهود عيان . وأفاد نائب مدير مستشفى المدينة في مقديشو علي معلم عدي أنهم استقبلوا حتى الساعة السابعة 21 جريحا في معارك السبت معظمهم من النساء والأطفال. وأضاف أن ثلاثة منهم توفوا في المستشفى. استهداف المدنيين كما أفاد عدد من المدنيين المحاصرين في هذه الأحياء للإذاعات المحلية أن القوات الإثيوبية تستهدف المدنيين وتطلق النار عليهم من المباني والأسطح العالية، وأضافوا أنهم يشعرون بخوف شديد من أن تقتحم القوات الإثيوبية بيوتهم ليلا لتقتلهم. وكان القتال قد بدأ في العاشرة صباحا واستمر حتى السابعة مساءً مما أعاد لأذهان سكان مقديشو الحرب التي خاضتها قبائل الهوية مع الجيش الإثيوبي العام الماضي مما أسفر عن نزوح مئات الآلاف إلى ضواحي العاصمة. وتأتي اشتباكات السبت بعد يومين من دعوة الشيخ حسن طاهر عويس المرشد العام للمحاكم الإسلامية في الصومال في تصريح لإذاعة صوت أمريكا قسم اللغة الصومالية أنصاره إلى تركيز هجماتهم على القوات الإثيوبية مشيرا إلى أنهم لا يخططون في الوقت الراهن لهجمات على قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة بالصومال.