لقى 11 شخصًا مصرعهم واصيب 40 آخرون جراء قصف قامت به القوات الإثيوبية شمال العاصمة مقديشيو ردًا على هجوم قامت به المقاومة الصومالية على مناطق حكومية . ونقلت قناة " الجزيرة" الفضائية عن شهود ومسئولون حكوميون أن قذائف هاون سقطت قرب نحو أربعين شخصا كانوا متجمعين خلف جدار في أحد المنازل خوفا من القصف، ما أدى إلى مقتل ستة بينهم أم وطفلها. وقالت شاهدة أخرى إنها جمعت أشلاء أربعة آخرين قتلوا بقذيفة ثانية. وأكد الشهود أن القذائف أطلقت أمس من قاعدة للقوات الإثيوبية في حي الحرية شمال العاصمة بعد أن كان مسلحون قد شنوا عليها هجوما بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة. وقال شاهد آخر يدعى علي عبدالله يوسف إن "قذائف هاون تسقط في كل مكان حول الطريق الصناعي وقد شاهدت سبع جثث عثر عليها في منازل أصابتها القذائف، يوجد بلا شك ضحايا آخرون في الأحياء الأخرى التي أصابتها قذائف المدفعية". وجاء مقتل المدنيين الصوماليين بعد يوم واحد من مقتل عشرين شخصا نصفهم من عاملات النظافة جراء انفجار عبوة كانت مزروعة داخل كومة قمامة على جانب طريق أثناء قيامهن بتنظيف شوارع مقديشو. وكان الجيش الإثيوبي تدخل عسكريا في الصومال لمساندة الحكومة الصومالية وهزم في مطلع العام 2007 قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على الجزء الأكبر من وسط الصومال وجنوبه بما فيه العاصمة. ومنذ تلك الفترة تشن المقاومة بقيادة الحركات الإسلامية حرب شوارع تترجم بأعمال عسكرية شبه يومية تستهدف بشكل رئيسي الجنود الإثيوبيين والصوماليين وممثلين عن الحكومة الصومالية في مقديشو والضواحي.
