انتهت مساء الاثنين مهلة حددتها قيادات عشيرة أردنية بارزة لكي يعلن أحد أبنائها امتناعه عن المثول لقرار الحكومة الأردنية تعيينه سفيرا في الكيان الصهيونى وسط عملية تأييد واسعة للعشيرة التي قررت إعلان البراءة من ابنها في موقف نادر إذا أصبح سفيرا للاردن فى تل ابيب ولم تحدد بعد عشيرة "العبيدات" التي تعتبر أبرز عشائر شمالي المملكة موقفها من تسمية الدبلوماسي السفير في الخارجية الأردنية وليد عبيدات، الذي تصر عائلته بالمقابل على عدم الخضوع لموقف العشيرة، على اعتبار أن الرجل موظف وواجبه الامتثال لقرار حكومته وليس للعشيرة. وذكرت تقارير محلية أن والد السفير الأردني المعين حديثا في الكيان الصهيونى وليد عبيدات، وهو أيضا سفير سابق في الخارجية يدعى خالد عبيدات، يصر على أن يذهب ولده للقيام بمهام عمله الجديد متجاهلا أمر العشيرة التي لوحت بإجراءات عشائرية في حال تمرير هذا التعيين. وحسب ما قالت تسريبات محلية فإن والد السفير وليد عبيدات يصر على عدم الخضوع لقرار اجتماع عشائري أعلنت فيه العشيرة أنها ستتبرأ من المعني إذا ما قبل الوظيفة الجديدة، على أساس أن العشيرة لا تتشرف بمثل هذا التعيين. ويبدو أن المسألة لم تعالج في الإطار العشائري بعد، فيما انتهت مهلة حددتها العشيرة لكي تقرر بعدها الخطوة اللاحقة، وسط اتصالات عشائرية من كل الاتجاهات بسبب الإرباك الذي تسببه (سابقة) من هذا النوع. ويعتبر احمد عبيدات عميد العشيرة السياسي وأشهر قادتها وأبرزهم نفوذا في العاصمة عمان وسبق له أن استقال من مجلس الأعيان في عهد الملك الراحل حسين بن طلال رافضا المصادقة على اتفاقية وادي عربه ثم انضم لاحقا للمعارضة وأصبح رمزا في مجال مقاومة التطبيع. وتعبر عشيرة العبيدات في طليعة العشائر التي تعارض بقوة وصلابة التطبيع في الأردن ضمن موروث اجتماعي تاريخي تقليدي معتمد على شيخ العشيرة المجاهد الكبير كايد المفلح العبيدات الذي كان أول شهيد أردني يسقط على تراب فلسطين في إطار الجهاد ضد الاحتلال البريطانى والعصابات الصهيونية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة