يبدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم السبت مباحثات في إيطاليا يتوقع أن تتركز حول الملف العراقي وقضية السجون السرية وعمليات ترحيل معتقلين لحساب المخابرات المركزية الأمريكية لاستجوابهم ببعض دول الشرق الأوسط. وقد تزامنت زيارة بوش مع بدء محكمة ميلان نظر قضية خطف إمام مصري معروف باسم أبو عمر من خلال عملاء للمخابرات الأميركية في إيطاليا وترحيله إلى القاهرة. كما تتزامن الزيارة مع مطالبة المفوضية الأوروبية للدول الأعضاء ببدء تحقيقات موسعة وعاجلة بشأن قضية السجون السرية التي كان يجري فيها التحقيق مع متهمين تفترض علاقتهم بالإرهاب. ومن المقرر أن يلتقي بوش خلال زيارته لإيطاليا مع بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر وذلك للمرة الأولى منذ تولي الأخير منصبه. وقال وزير خارجية الفاتيكان ترسيزيو بورتن إن ملف العراق سيكون من بين أبرز الموضوعات التي ستجري مناقشتها في اللقاء مشيرا إلى "خلافات" بين الجانبين في هذا الصدد. من جهة ثانية قال متحدث باسم جماعة كاثوليكية في إيطاليا إن بوش ألغى زيارة كان سيقوم بها السبت لحي تراستيفيري التاريخي في العاصمة الإيطالية روما وكان سيلتقي خلالها بأعضاء الجماعة وذلك لدواع أمنية. من جانبها حثت السفارة الأمريكية في روما على الابتعاد عن المظاهرات التي يتوقع تنظيمها احتجاجا على زيارة بوش لإيطاليا, وقالت إن أعمال عنف يتوقع حدوثها. وتضم المظاهرة المتوقعة أعضاء بالبرلمان الإيطالي مع جماعات من معارضي الحرب في العراق إضافة إلى الشيوعيين الأعضاء في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه رومانو برودي.