تعانى كثير من الفتيات من سوء العلاقة بينهن وبين آبائهن، خاصة فى مرحلة المراهقة، وهنا يقول أطباء النفس إنها من أكثر المراحل التى تحتاج الفتاة فيها إلى أن تكون قريبة من والدها لأنها نفسيا بدأت تتشكل كامرأة وتريد أن تتعرف على الجنس الآخر بشكل أعمق، وأول من تصادف فى حياتها من هذا الجنس هو الأب، لذا علاقة الأب بابنته فى تلك الفترة بالأخص هامة جدا لأنها تتحكم فى مدى توازنها النفسى. وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مؤكدا على أهمية العلاقة بين الأب وابنته بشكل كبير، وخاصة فى أهم فترات حياتها والتى تتشكل فيها شخصيتها وأسلوبها وهى فترة المراهقة حيث يساعد الأب كثيرا ابنته على اكتشاف الجنس الآخر. وينصح الأطباء النفسيون بضرورة أن تكون علاقة الأب بابنته جيدة وأن يحافظ على علاقة سوية معها وان يمدها بخبراته ويكون صديقا لها تعطيه سرها. وأهمية هذه العلاقة من الناحية النفسية فى أنها تعطى نوعا من التوازن النفسى لدى الفتاة فتكبر وهى متزنة نفسا من تلك الناحية كما تؤكد التجارب أن الفتاة صديقة والدها تصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة وأكثر ثقة فى نفسها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة