أكد تقرير لشبكة الأمن القومي الأمريكية أن إدارة الرئيس جورج بوش فشلت في تلبية المعايير التي وضعتها من أجل إحراز تقدم في العراق.مشيرا إلى أن عدة أشهر مرت على إعلان بوش انه "كلما تقدم العراقيون تنحينا". وأضاف التقرير بحسب صحيفة الخليج الآن وبعد حوالي سنتين لا تزال الإدارة تجعل من تدريب قوات الأمن العراقية العنصر الأساسي في خطة التصعيد. ولسوء الحظ فإن قوى الأمن العراقية لا تزال غير قادرة على حفظ الأمن. وأوضح أنه بسبب الأداء الضعيف لقوات الأمن ونقص القوة البشرية فإن خطة الرئيس لأمن بغداد لا تزال متأخرة كثيراً عن الموعد المحدد. وتابع التقرير أنه في غضون ذلك لا يمكن الوثوق في قيام هذه القوات بفرض القانون بشكل عادل. وانتهى التقرير إلى أن الإدارة الحالية أخفقت في تلبية معايير النجاح وأن هناك إشارات قليلة إلى احتمال حدوث هذا التقدم. وتحفظ الجنرال دوجلاس لوت المشرف على حروب الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق وأفغانستان على إمكانية تحقيق تقدم حالياً في الحربين. وعلى نفس السياق فقد اعترف سفير بريطانيا السابق لدى بغداد بأن التحالف الذي شكلته الولاياتالمتحدة لشن الحرب أخفق في وضع خطة ناجحة من أجل تأمين العراق قبل القيام بغزوه عسكريًا عام 2003. وفي شهادته أمام مفوضية مستقلة تتعلق بالعراق قال السفير البريطاني السابق السير جيرمي جرينستوك ممثل بريطانيا في بغداد حتى 2004: إنه لو انسحبت القوات الأمريكية والبريطانية من العراق الآن فإن هذا سيترك البلاد كملجأ للإرهابيين – على حد قوله . وأضاف جرينستوك أنه من الناحية الأمنية ليس هناك دليل على أن التحالف قام بالتحليل الصحيح والدراسة لكافة العناصر التي كان من شأنها أن تضمن توفير الأمن على الأرض. وأوضح السفير البريطاني السابق أن العراق كان في حاجة إلى قيادة موحدة عقب الغزو وهذا أمر لم يتحقق على الإطلاق لانعدام وجود القائد السياسي القادر على توحيد الأغلبية من الشعب العراقي. ولفتت صحيفة "هيرالد تريبيون" إلى أن المفوضية المستقلة المشكلة في بريطانيا لرسم الدور المستقبلي للندن في العراق يترأسها اللورد بادي أشداون أحد كبار المسئولين الدوليين السابقين في البوسنة والبارونة مارجريت جاي وزيرة دفاع بريطانيا خلال حرب الخليج الثانية عام 1991. وقال جرينستوك: إن العداوة العراقية نحو الغرب تنمو طول الوقت، زاعمًا أن انسحاب القوات الأجنبية سيخلق قاعدة لمن أسماهم ب"الإرهابيين". من ناحية أخرى وعلى المستوى الميداني في العراق فقد سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح في تصاعد جديد للأعمال المسلحة والمواجهات بأنحاء متفرقة من البلاد خلال الساعات القليلة الماضية. وأحصت المصادر الأمنية والطبية سقوط أكثر من ستين عراقياً بين قتيل وجريح جراء تفجيرات وهجمات في أنحاء متفرّقة. وفي هذا الإطار هاجم مسلحون منزل قائد للشرطة في مدينة بعقوبة شمالي بغداد فقتلوا 14 شخصا بينهم زوجة القائد واثنان من أبنائه وأحد أشقائه. كما اختطف المسلحون أربعة من أبناء العقيد علي دليان أحمد الذي يعد أحد كبار قادة شرطة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية إن أحمد كان مسؤولا بشكل مباشر عن قتل ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة هذا الأسبوع بمحافظة ديالى. وفي بعقوبة أيضا قتل ضابطا شرطة وأصيب ثالث في انفجار قنبلة زرعت على جانب إحدى الطرق السريعة. من جهة ثانية ذكرت الشرطة أن حافلة صغيرة معبأة بالأسلحة والمتفجرات انفجرت في موقف للحافلات بسوق في بلدة القرنة إلى الجنوب من بغداد. وقال طبيب بمستشفى قريب إن 12 شخصا قتلوا بينما ذكرت الشرطة أن عدد القتلى ثمانية. وكان جيش الاحتلال الأمريكي قال في وقت سابق إن المسلحين العرب السنة والشيعة انتقلوا من بغداد إلى ديالى ومحافظة صلاح الدين المجاورة حيث شنوا هجمات عدة على والقوات الأمريكية والعراقية.