تظاهر مساء أمس السبت مئات الصحفيين ومختلف القوى السياسية أمام نقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى الثانية للاعتداء على الصحفيين أثناء تظاهرهم ضد تعديل المادة 76 من الدستور والخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية في مايو 2005م. وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بانتهاكات النظام لمختلف القوى السياسية وشرائح الشعب المصري من عمال وطلاب ونقابات منها: (راح هانقولها في كل مكان.. الإفراج عن الإخوان)، (إحنا على العهد للمكان في الذكرى الثانية للعدوان)، (كل القوى الوطنية ضد عصابة الحرامية)، (عاش كفاح عمال كفر الدوار- والمحلة- والمنصورة أسبانيا)، كما رفعوا رغيف خبز مكتوبًا عليه (رغيف مسرطن)، بالإضافة إلى لافتاتٍ مكتوب عليها (إلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين أول طريق للحريات)، (لا يخشى الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات إلا اللصوص). وأعقب المظاهرة ندوة عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بعنوان (مستقبل الحريات السياسية) تحدَّث فيها محمد عبد القدوس مقرر اللجنة، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة الكرامة، وعبد الغفار شكر القيادي بحزب التجمع، وأحمد سيف الإسلام حسن البنا الأمين العام لنقابة المحامين. وأكد عبد الحليم قنديل أن مصر تمر بحالة من الإحباط واليأس المتفشي لكن الأمل دائمًا ما يولد من رحم اليأس الذي ولدت منه حركة كفاية، مشددًا على أنه لا بديل عن استعادة الأمل في ظل حالة الانسداد السياسي، معربًا عن خشيته من أن تصل الأمور إلى مرحلة خطرة. وأوضح أن وجود خيرت الشاطر وإخوانه وأيمن نور في المعتقلات إنما هو دفاع عن حق أو مبدأ قائلاً: (هؤلاء شرف هذه الأمة وعلامة الأمل فيها وهم العنصر المضيء). واستنكر عبد الغفار شكر إحالة الإخوان إلى المحاكم العسكرية، مطالبًا بمحاكمة كل مدني أمام قاضيه الطبيعي، مؤكدًا أن ما حدث للإخوان يمثل الفساد الذي انتشر في ربوع مصر. وطالب أحمد سيف الإسلام حسن البنا الشعب المصري بأن يدفع ثمن الحرية، وأن يكون على استعداد لدفع هذا الثمن دائمًا حتى لو وصل إلى دفع الدم ضريبة لحرية مصر. وأضاف أن الوطن في خطر... مصر في خطر وحذر من أن يصبح مصيرنا كمصير أبناء العراق. وتحدث سعد خيرت الشاطر قائلاً: إن والدي خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين قضى نصف عمره في السجون، ولم يسرق يومًا أو يخالف ضميره، كما لم يشترك في استيراد مواد مسرطنة أو أكياس الدم الفاسدة وقال إننا نعيش مأساة ومرارة الظلم الذي تعرَّض له أبي.