في الاحتفال بيوم الصحفي تظاهر عشرات الصحفيين أمس أمام مبنى النقابة احتجاجا على سياسة الحزب الحاكم التى انتهجت الاساليب القمعية فى حق المتظاهرين وقامت باغتصاب الناشطات والصحفيات فى يوم الاستفتاء الذى جرى فى الخامس والعشرين من مايو الماضى وكذلك فى عدم الانتهاء من قانون حبس الصحفيين الذى وعدت به القيادة السياسية فى فبراير من العام الماضى. وتاتى التظاهرة احتجاجا على تباطؤ الجهات المسئولة فى التحقيقات التى تقدمت به النقابة للنائب العام فى جرائم الاعتداء على الصحفيات يوم الاستفتاء. ردد المتظاهرون الشعارات المناهضة للحزب الحاكم والرافضة لاستمرار النظام السياسى ولفرض قيود على العمل السياسى والصحفى. كما طالبوا بضرورة الافراج عن كافة المعتقلين والمحبوسين على ذمة التحقيقات فى قضايا الراى والذين القت قوات الامن القبض عليهم فى الفترة الاخيرة. ونددوا بالسياسة القمعية التى تمارسها قوات الامن وانصار الحزب الحاكم فى حق المتظاهرين والناشطين السياسيين والمعارضين لنظام الحكم. طالب المتظاهرون بسرعة تقدم المتورطين فى جرائم يوم الاستفتاء الى المحاكمة العاجلة. وقال مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد عبد القدوس ان الاحتفال بيوم الصحفى يأتى هذا العام فى ظل ظروف حزينة حيث تعرض الصحفيون والنشطاء لانتهاكات لم يسبق لهم وان تعرضوا لها على مر تا ريخهم مؤكدا ان تلك الانتهاكات التى ارتكبها الحزب الحاكم فى حق الصحفيين تستوجب تقديم المسئولين عنها للمحاكمة العادلة. واشار عبد القدوس الى حالة من التواطؤ بين الجهات المسئولة والمتورطين فى الجرائم وقال ان الحزب الحاكم دفع بعناصره يوم الاستفتاء لارهاب المتظاهرين والمحتجين على التعديل الدستورى وذلك لمحاولة ارهابهم وكان ذلك بدافع من قيادات الحزب الحاكم الذين قادوا تلك الانتهاكات وكانت بتوجيهات مباشرة منهم. وقال عبد القدوس انه بجانب عدم التحقيق فى جرائم يوم الاستفتاء فان حالة من القيود تفرض على العمل الصحفى الذى اصبح تابعا لرئيس الجمهورية فى حين ان الصحافة سلطة مستقلة ويجب الا تتبعه ولا يحق له ان يعين رئيس تحرير او يقيله. واكد امين حزب العمل مجدى احمد حسين ان مايتعرض له الشعب المصرى خلال الاونة الاخيرة يعبر عن حالة من عدم الاتزان لدى الحزب الحاكم وان ماتقوم به قوى المعارضة والحركات المطالبة بالتغيير اخل بقوى النظام الذى اصبح فى حالة تخبط. واعتبر حسين ان سبب عدم الانتهاء من مشروع قانون الغاء عقوبة الحبس فى جرائم النشر هو مجموعة تريد احكام السيطرة على الصحافة حتى تكون تابعة للسلطة ولا تحاول كشف اخطائها امام الراى العام. وكانت لجنة الحريات بالنقابة وجماعة " صحفيون من اجل التغيير" قد دعتا الى التظاهرة قبيل الاحتفال بيوم الصحفى. من ناحية اخرى احتفلت النقابة بيوم الصحفى والذى يواكب مرور 10 سنوات على انتفاضة الصحفيين ضد القانون 93 لسنة 1995 حيت قامت بتوزيع الجوائز على الفائزين فى مسابقتى التفوق الصحفى والجوائز الخاصة وعددهم 28 فائزا كما شمل الاحتفال منح درع الريادة لاقدم المقيدين بجداول النقابة. وشمل الحفل ايضا تقليد الكاتب محمد عودة بمناسبة حصوله على جائزة النقابة التقديرية لعام 2004 والتى تعد ارفع جوائز النقابة شانا.