وصف مشير المصري أمين سر كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية، ممثلة حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، حملات الاختطاف الصهيونية التي تطال نواب ووزراء حماس في الضفة والعدوان على غزة بأنها هي "حرب مفتوحة وشرسة، يشنها الاحتلال ضد الحركة "بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال النيل من رأس حربته، "حركة حماس"، ومحاولة إقصائها عن سدة الحكم وإبعادها عن موطن القرار السياسي الفلسطيني. وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت العشرات من قادة حركة "حماس" ما بين وزراء ونواب ورؤساء بلديات، متزامنة مع الغارات التي تشنها على قطاع غزة، مستهدفة قادة وكوادر الحركة، والتهديد باجتياح القطاع. وقال المصري في تصريح صحفي له: "إن المؤامرة باتت واضحة ومكشوفة، وهي متعددة الحلقات، سواء من خلال اختطاف الوزراء والنواب، واقتحام وإغلاق مكاتب نواب "حماس" في الضفة الغربية، ومحاولة اغتيال بعضهم في غزة، والمساس بكل ما هو مقرب من حركة "حماس" بشكل أو بآخر من جمعيات ومؤسسات وشخصيات". وأوضح أن العملية الصهيونية "تأتي ضمن المؤامرة الدولية لإبعاد "حماس" عن سدة الحكم بالقوة العسكرية بعد أن فشل الحصار المالي والاقتصادي ومحاولات العزلة السياسية، والإرباكات الداخلية والإضرابات المسيسة وغيرها، وأوضحت مؤامرة واضحة وضوح الشمس (أمريكية صهيونية فلسطينية- عبر الفريق الانقلابي)". وأوضح عضو المجلس التشريعي أن الدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في هذه المؤامرة هو "إبقاء الحصار مفروض، والدعم بالمال والسلاح الأمريكي للفريق الانقلابي داخل الساحة الفلسطينية، فيما تقوم قوات الاحتلال بهذه الحرب المسعورة والمبرمجة، ويقوم الفريق الانقلابي بحالة الإرباك، والاقتتال التي يشنها لإبقاء حالة الفوضى والانفلات الأمني، ولوضع البؤر في طريق الحكومة، وفي طريق حركة "حماس"، وفي المقابل الطلب من الولاياتالمتحدة وأوربا بإبقاء الحصار مفروضاً من خلال التأكيد أن عمر الحكومة قصير، هذا ما نقلته شخصيات سياسية كبيرة في السلطة إلى وزير الخارجية الأمريكية ووزراء خارجية أوروبيين". وقال المصري "هذه السياسة الصهيونية هي سياسة المفلس الذي لا يستطيع أن يواجه مقاومة "حماس" والشعب الفلسطيني والتي أصبحت خياراً استراتيجياً وحققت توازن الرعب مع هذا العدو الصهيوني، بوسائل محلية الصنع، وقد جرب العدو الصهيوني هذه الوسائل من قبل وفشل في تحقيق أهدافه، واختطف الوزراء والنواب للوصول إلى جنديه الأسير جلعاد شاليط، ومازال الجندي موجود، وصفقة تبادل الأسرى هي الخيار الأوحد والوحيد أمام العدو الصهيوني". وأضاف "نؤكد نحن في حماس أن هذه المحاولات (الصهيونية، الأمريكيةالفلسطينية)، هي محاولات يائسة وفاشلة، لن تثنينا عن مواصلة طريق البناء والمقاومة، ولن تزعزع ثقتنا بنجاح مشروعنا الجهادي والسياسي على أرض فلسطين، ونحن مستعدون كقيادة للشعب الفلسطيني أن نقدم دماءنا وأشلاءنا من أجل فلسطين وشعب فلسطين".