شنت مباحث أمن الدولة مساء أمس الاثنين حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الدقهلية أسفرت عن اعتقال العشرات من الإخوان في طلخا وميت غمر وهما الدائرتان اللتان أعلن الإخوان عن دخول انتخابات مجلس الشورى فيهما بالمحافظة. ففي مركز طلخا تم اعتقال سعد أحمد الحسانين "صاحب مكتبة" عبد الحميد عبد الوهاب "وكيل بالأزهر" ومحمود جاد "رجل أعمال" وكرم عوض "محاسب" ولم تتمكن من اعتقال رجب هبالة لعدم وجوده بالمنزل أثناء حملة المداهمة. وفي مركز شربين اعتقلت قوات الأمن عزت فوزي وسامي هويدي والدكتور سيد عجيز ومحمد فرحات وما زال العدد قابلاً للزيادة حيث تواصل أجهزة الأمن حملة المداهمات لمنازل الإخوان في المركز. وفي ميت غمر تم اعتقال ثلاثة من قرية دماص وهم: عبد الله عبد القادر ومحمد يوسف سنبل ومحمود سنبل ومن قرية سنفا تم اعتقال محمود عثمان وحسام الشناوي، كما داهمت قوات الأمن منازل عدد آخر من الإخوان لم يكونوا في منازلهم لحظة المداهمة ومنهم المهندس سيد العدوي كما هاجمت منازل عدد من الإخوان في قريتَي صهرجت الكبرى وكوم النور واعتقلت أحد الإخوان في كوم النور. وفي المنصورة تم القبض على سيد طلعت "مهندس بشركة كهرباء طلخا"، محمد عمرو "محاسب"، وقد استولت أجهزة الأمن على بعض الكتب وأجهزة الكمبيوتر أثناء حملة الاعتقالات. وما زالت قوات أمن الدولة تُواصل البحث عن عدد من المنتمين للإخوان في مركزَي وقرى ميت غمر وطلخا، وذلك بعد الإعلان عن ترشيح الإخوان للدكتور خالد الديب للمنافسة على مقعد الفئات في انتخابات مجلس الشورى بدائرة ميت غمر، وعبد المحسن القمحاوي على مقعد العمال بدائرة طلخا. كما قامت قوات الأمن بنزع كل الملصقات واللوحات الخاصة بمرشحَي الإخوان لانتخابات الشورى بالمحافظة!! وكانت أجهزة الأمن قد شنَّت حملةً شرسةً ضد الإخوان في مدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية؛ أسفرت عن اعتقال 29 من الإخوان المسلمين خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك بينما أعلنت مصادر إعلامية مصرية أن القضاء المصري قد يقرر اليوم الإفراج عن زعيم حزب الغد المعارض الدكتور أيمن نور الذي يقضي عقوبة بالسجن لمد خمس سنوات بعد اتهامه بتزوير توكيلات مؤسس حزبه . وقالت صحيفة "الأهرام" اليومية إن المحكمة الإدارية ستنظر اليوم في طلب تقدم به نور لإطلاق سراحه لأسباب صحية متوقعة صدور قرار لصالحه. وكان نور قد ترشح للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2005 في مواجهة الرئيس المصري حسني مبارك الذي فاز آنذاك بولاية رئاسية خامسة. وتقول منظمات حقوقية إن صحة نور -الذي يعاني من مرض السكري- تدهورت خلال فترة سجنه إلا أن لجنة من الأطباء المصريين قررت مؤخرا أن وضعه الصحي لا يبرر الإفراج عنه لأسباب طبية. وسبق للخارجية الأميركية أن أعربت عن قلقها إزاء الحالة الصحية التي وصل لها المعارض المصري داخل السجن، داعية القاهرة إلى بحث مسألة الإفراج عنه وضمان تلقيه العلاج الطبي الكافي.