كشف الموقع الخاص بجماعة الإخوان المسلمين عن معلوماتٍ قال إنها من مصادر موثوق بها أن اجتماعًا قد تم بين ضباط أمن الدولة وقيادات الجهاز بكل محافظة وبحضور قيادات من القاهرة وكان اللقاء كله منصبًا على شرح خطة مواجهة الإخوان في الانتخابات وبنود هذه الخطة هي: - اعتقال الناشطين حتى يتم شل حركة الجماعة وتكثيف متابعة الباقين. - رصد تحركات الإخوان خارج بيوتهم حتى يصلوا إلى الأماكن التي يبيتون فيها ويطمئنون بها فيتم الاقتحام واعتقالهم. - الاستيلاء على الأجهزة الكهربائية الحديثة من بيوت الإخوان. - في حالة عدم وجود فرد الإخوان مكان المداهمة يُؤخذ أخوه أو أبوه كرهينة. - جمع البطاقات الشخصية من أكبر عددٍ من الإخوان والمناصرين لهم في البيوت وفي الشوارع؛ وذلك لحرمانهم من التصويت. - استخدام وحدة تنفيذ الأحكام ضد مناصري الإخوان إن كان على أحدهم قضية. - إصدار تعليمات للقومسيون الطبي أن يحتسب الإجازات المرضية للإخوان من أعمالهم خلال هذه الفترة تمارضًا. - اعتقال مندوبي الإخوان ومنع الباقين من دخول اللجان يوم الانتخاب. - تجنيد الخفراء وأعضاء من الحزب الوطني للتجسس على الإخوان وإرشاد الأمن إليهم وإلى أماكنهم. وأكدت المصادر أن القيادات التي حضرت من القاهرة للمحافظات أثنت على جهود رجال أمن الدولة وقالت لهم: كويس أنكم طمستوا شعار "الإسلام هو الحل" من على الجدران وأوعوا الإخوان يغلبوكم بتعليق المزيد من الشعارات. وفي سياقٍ متصلٍ تم فجر اليوم اعتقال رجل الأعمال محمد كامل شرف 54 عامًا من بلطيم والاستيلاء على جهاز الكمبيوتر الخاص به ومجموعة كبيرة من الكتب. وفي كفر الشيخ أيضًا قامت قوات أمن الدولة بمداهمة منازل كلٍّ من صابر محمد عياد القيادي الإخواني ببلطيم ويعمل كمحاسب قانوني، ورأفت البطاط "مدرس"، وعبد الحميد صالح "تاجر"، وفؤاد القمري "محاسب" من بلطيم، ومنزل عبد المنعم طلحة من الرياض والاستيلاء على جهازه المحمول، كما ذهبت قوات إلى منزل عبد الجليل محمد يوسف في محل عمله ولكنها لم تجده، وقامت قوات أمن الدولة باستخراج أوامر ضبط وإحضار لكلٍّ من السيد يوسف دويدار وعبد الجليل محمد يوسف وعبد الله هنداوي القياديين بالحامول. وتطبيقًا للخطة السابقة فوجئ عبد المحسن قمحاوي مرشح الإخوان بدائرة طلخا بمحافظة الدقهلية أثناء جولته الانتخابية في قرى كتامة، وديسط، وكفر الطويلة بمحمد عبد العزيز الحناوي- شيخ خفر ديسط- يقوم بتقطيع صور المرشح وطمس الدعاية فحدثت مشادة بين أنصار قمحاوى وبين شيخ الخفر الذي اعترف على إثرها، بأنه تلقى أوامر من "أحمد راتب" رئيس المباحث بتمزيق وطمس أي دعاية لمرشح الإخوان، كما قام بالاتصال بنقطة ديسط التي أرسلت بدورها عربة ميكروباص بها ضابط مباحث وأمين شرطة وعدد من المخبرين والعساكر لمنع قمحاوي من الاستمرار في الجولة، وهو نفس ما تكرر في قرية الطويلة؛ حيث قال حمدي عبد العزيز البسطويسي- شيخ الخفر- إنه تلقى نفس الأوامر من رئيس مركز طلخا ورئيس المباحث والمأمور، كما تكرر نفس السيناريو في قرى ومركز شربين؛ حيث قام مشايخ الخفر والخفر والمخبرون وأحيانًا بعض أمناء الشرطة ورؤساء المجالس المحلية بتمزيق ونزع كافة اللافتات الخاصة بالمرشح، ففي قرية بساط كريم الدين قام بهذه المهمة الخفير عطا شعلان ومخبر أمن الدولة يدعى محمود. وفي قرية الأحمدية قام بها كل من تيسير أبو الفتوح، وحسني أبو الفتوح، وسعد أحمد أبو العينين "خفراء القرية" وفي قرية كفر الشيخ عطية قام بها يوسف محمد الدموهي خفير القرية، وفي قريتي العوضية، وشطا هيكل قام بها حسين عوض شيخ الخفر، وعبد الله السايح، وشاكر عبد العال بدر الخفراء بالقرية. أما في قرية أبو جلال فقام مخبر أمن الدولة ويدعى منسي بمرافقة عمدة القرية سعد محمود بالمرور على القرى التابعة لأبو جلال لنزع كافة الدعاية الخاصة بقمحاوي، وفي قرية كفر الترعة القديم قام رئيس الوحدة المحلية ويدعى فايز الجلب بهذه المهمة بنفسه وجند معه بعض موظفي الوحدة المحلية. كما قام جهاز مباحث أمن الدولة باستدعاء المواطنين الذين كانت على منازلهم الدعاية الخاصة بقمحاوي وقام بتهديدهم بعدم تعليقها مرة أخرى مما سبب لهم الرعب والفزع. في نفس الإطار ولكن في دائرة ميت غمر قامت أجهزة الأمن باختطاف مصطفى العايدي، ومحمد أحمد السيد من قرية كفر المقدام إحدى قرى مركز ميت غمر عصر أمس. كما قامت قوة من مباحث مركز بلقاس بمهاجمة منازل كلٍّ من: المهندس عبد العزيز أحمد- مهندس زراعي بالإدارة الزراعية ببلقاس-، والشيخ كمال عبد الباقي- إمام وخطيب بوزارة الأوقاف-، والشيخ السيد عبد الله- إمام وخطيب بوزارة الأوقاف- من قرية حلاوة الكبرى التابعة لمركز بلقاس، وقامت الشرطة كعادتها بتفتيش الشقق وبعثرة محتوياتها، وترويع من فيها، الغريب في الأمر أن الشيخ السيد عبد الله يعمل في دولة الكويت منذ عام 2006. يُذكر أنه تم الإفراج أمس عن اثنين من مركز شربين كانا قد اعتقلا أول أمس بعد خروجهما من صلاة الظهر بالمسجد وهما: الشربيني رشدي علي حسن "محفظ قرآن"، ومحمد محمود عبد الخالق الأديب "مدرس ابتدائي" من قرية سواقي العرب- مركز شربين.