وصفت صحيفة "فينانشيال تايمز" أن تعيين الأمير بندر بن سلطان كرئيس للمخابرات السعودية والذى كان سفير السعودية فى واشنطن سابقا, يوحى بان السعودية تخطط لتبنى سياسات أكثر عدائية فى المنطقة. وذكرت الصحيفة تاريخه فى العمل كسفير للسعودية فى واشنطن لمدة 22 سنة. حيث عرف بعملياته التى تتم من تحت الانفاق . وتقول الصحيفة ان تعيينه الذى جاء يوم الخميس الماضى يؤكد ان السعودية تسعى للعب دورا اكثر اهمية فى نتائج ثورات الربيع العربي واحتواء ايران. ويقول حسين شوبكشي الصحفى السعودى "انه يتعامل مع الملف السورى الايرانى منذ وقت طويل , وعندما كان سفيراً للسعودية فى واشنطن تولى مهام خاصة بالتعامل مع اطراف الصراع فى لبنان ونزع فتيل الازمات." وأشارت الصحيفة الى ان السعودية حليف اقتصادى مهم للغرب و بعد سقوط الحلفاء فى مصر وتونس ارتفعت مخاوف العائلة المالكة فى السعودية حيث ارتأت انه يجب ان يكون لها اليد العليا نظرا لاداء الغرب الغير متوقع فى العام الماضى. ويقول محلل غربي " هناك مجال واسع لاتباع سياسة خارجية عدوانية, فالسعوديين أعلنوا العداء لسوريا ولم يدعموا تسليح قوات المعارضة بهذه القوة منذ افغانستان." كما أن الأمير بندر معروف بعدائه تجاه بشار الاسد , والذى يتولى ملفه ابن الملك عبدالله الامير عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. ويقول عبد العزيز صقر الباحث السياسي " ان بندر لديه خليط من الخبرة العسكرية والسياسية " واضاف " هناك رغبة فى المملكة السعودية فى السيطرة على الوضع فى سوريا وبالتحديد لضمان عدم وقوع الاسلحة الثقيلة فى ايد غير امينة." وذكرت الصحيفة ان بمجرد عودة الامير بندر من واشنطن، انشأ مجلس الامن السعودى القومى ولكنه ابقي نشاطاته محدودة وخاصة بعد فترة من العلاج الطبي المكثف. ومن ضمن اعضاء مجلس الامن القومى السعودى الملك ووريث العرش ووزير الداخلية ووزير الخارجية ومهمته التنسيق المتبادل بين الاجهزة الامنية داخل المملكة العربية السعودية للرد على اى تهديدات محتملة وتسهيل التعاون مع الدول الاخرى. واجتمع المجلس لاول مرة فى 11 مارس من العام الماضي عندما دعت جماعة سعودية غير معروفة ليوم غضب فى المملكة. واشارت الصحيفة الى ان تعيين الامير بندر جاء بعد مقتل ثلاث مسؤلين امنيين فى سوريا . ويقول احد المحللين " هذه لحظة حاسمة بالنسبة للسعودية وللمسلمين السنة الذين يرغبون فى الاستحواذ على ما يمكنهم الاستحواذ عليه واستبعاد ايران من المشهد." ويقول المحللون ان خبرة الامير بندر وعلاقته القوية مع الولاياتالمتحدة قد تساعد فى تنشيط اجهزة المخابرات السعودية. ويجدر الاشارة الى انه كان صديق شخصى للرئيس الامريكي السابق جورج بوش وكان قريبا من القياديين الجمهوريين, كما تمتع بسلطات واسعة وتاثير كبير فى واشنطن و فى العائلة المالكة وخاصة فى عهد الملك فهد. كما عرف باسلوب حياة ملئ بالاحتفالات اثناء اقامته فى واشنطن. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة