محافظة مطروح التى تشغل موقعا هاما على خريطة مصر،حيث يبلغ عدد السكان التقديرى حوالى 350 الف نسمة يشكل السكان الاصليين الجزء الاكبر وتتكون من 8 مراكز ، 8 مدن ، 56 وحدة محلية ، 249 عزبة ونجع. وتقع المدينة العاصمة على بعد 290 كم غربي الإسكندرية و 222 كم من السلوم و 524 كم من القاهرة وهي ميناء صغير على ساحل البحر المتوسط تشتهر بشاطئها الممتد حوالي سبعة كم وقد شهد كل من زاره على أنه من اجمل شواطئ العالم. ويمتاز هذا الشاطئ برماله الناعمة البيضاء ومياهه الشفافة الهادئة اذ تحميه سلسلة من الصخور الطبيعية وفي وسطها فتحة تسمح بمرور السفن الخفيفة. ويرجع تاريخ هذا الشاطئ الجميل الى عصر الإسكندر المقدوني وقتذاك وكانوا يطلقون عليه ايضا «امونيا» . ومنذ عهد الفراعنة و الصحراء الغربية وساحلها الشمالى تجذب انتباه المصريين وإنتباه العالم كله ، وتشهد على ذلك الآثار الموجوده فى مختلف المواقع على إمتداد الساحل الغربى ،ففى سيوه يوجد معبد آمون ، كما يوجد معبد رمسيس الثانى بقرية أم الرخم الذى أنشىء فى عهد الأسرة 26، حيث قام الإسكندر الأكبر برحلته التاريخية الى سيوه لتقديم ولائه للإله آمون إله المصريين وذلك رغبة فى كسب رضاء المصريين على حكمه وقد توقف فى موقع مدينة مرسى مطروح الحالى وأمر بإنشاء مدينة فيه ، وفعلاً بدء فى إنشائها خلال حكمة ، وسميت فى عهد البطالمة بإسم باراتونيوم ثم أطلق عليه أسم آمونيا نسبةً الى الإله آمون ثم سميت بعد ذلك بإسم مرسى مطروح ، كان إقليم الساحل الشمالى الغربى يعتبر مزرعة فى العهدين الإغريقى والرومانى ، وكانت الخزانات والخنادق الرومانية والموجودة حتى الآن تستغل للرى. وشهدت منطقة مرسى مطروح فصلاً من قصة كليوباترا و مارك أنطونيو ، وشيدت فيها كليوباترا قصراً وقد عثر على إطلاله بجوار حمامها الشهير القريب من المدينة. هذه المدينة سقطت نهائيا من حسابات المسئولين وعلى رأسهم المحافظ الذى يعتبره المواطنين غير موجود على أرض الواقع،وخاصة فى الفترة الاخيرة التى شهدت أنتكاثة حقيقية وتدنى فى جميع الخدمات بالمحافظة، الجديد أن مواقع التواصل الاجتماعى تحولت من وسيلة للتواصل بين الناس لوسيلة لتقديم البلاغات وشن حملات عنيفة ضد المحافظ ومعاونوه ، فى حملة كبرى على موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" شملت الحملة تقديم شكاوى وألتماسات وبلاغات ضد محافظ مطروح ورئيس المدينة تتهمهم بالتسبب فى الفساد وأنتشار القمامة بالمحافظة.وجاءت الاتهامات حول التقصير فى تقديم الخدمات بالمحافظة وسكوت محافظ مطروح اللواء طه محمد السيد، على إهمال المسئولون بقطاعات الطرق والمياة والصرف الصحى والكهرباء والتعليم والصحة.ووصول المحافظة لحالة يرثى لها من الخدمات السيئة. ورغم كم الفساد الذى تعانى منه المحافظة الا ان المحافظ "ودن من طين وآخرى من عجين"ولا يسمع الا لمعاونوه الذين عينوا بمباركة من النظام السابق،ولم يستطع أحد أن يحركهم من أماكنهم حتى بعد ثورة 25 يناير. محافظ مطروح أصبح لايملك قراره ويأخذ تعليماته من موظفين صغار بالديوان العام ،أستغلوا فشل المحافظ وضعف شخصيته فى أنهاء مصالحم ،مما أدى الى تفشى المحسوبية بكل المصالح الحكومية . برنامج الرئيس محمد مرسى لم يستمر أكثر من يوم واحد وتوقف،التربية والتعليم يديرها قيادات الحزب الوطنى المنحل وعدد من العصابات المنظمة،والصحة أصبحت فى الضياع ،والمواطنون يصرخون ولا أحد يجيب. الوضع بمطروح أصبح فى غاية الخطورة والفساد فاق مما كان عليه أيام النظام البائد"نظام مبارك"،والحل الوحيد هو التطهير السريع لهذه القيادات الفاسدة التى توغلت فى كل الاماكن ،واصبح رحيل المحافظ أمر ضرورى وحتمى بعد أن تكشفت أوراقه فى الايام الاخيرة وبات الامرواضحا والصفقات بينه وبين فلول النظام تتم بصورة واضحة وفى أحتفالات رسمية. المواطن الفقير المطحون أصبح غاضبا على ما يحدث وقارب من الانفجار ،مما يراه ويسمعه كل يوم عن فساد هؤلاء المسئولين بمطروح. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة