قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن نحو 235 ألف شخص في قطاع غزة تضرروا جراء منخفض «بايرون» الجوي، الذي أدى لانهيار مبانٍ وتضرر خيام خلال الفترة بين 10 و17 ديسمبر الجاري. وأوضحت الوكالة، في تدوينة نشرتها على حسابها بمنصة «إكس»، اليوم الإثنين، أن «أشهرا من الحرب والنزوح أجبرت الناس في غزة على العيش وسط أنقاض آيلة للانهيار، في مساكن مؤقتة أو خيام بالية». وأضافت أن العاصفة «بايرون» التي ضربت قطاع غزة في 10 ديسمبر كانت «كارثة طبيعية، إلا أن تداعياتها جاءت من صنع الإنسان»، في إشارة إلى تفاقم الأضرار نتيجة الدمار الواسع وانعدام الملاجئ الآمنة عقب حرب الإبادة الإسرائيلية. وتابعت: «يقدر أن 17 مبنى انهارت، وأن أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت تعرضت لأضرار كاملة أو جزئية ما أثر على ما لا يقل عن 235 ألف شخص»، بحسب ما نقلته عن مجموعة المأوى في غزة، التي تضم منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى غير حكومية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة محمود بصل، إن تداعيات المنخفضات الجوية أسفرت عن وفاة 25 مواطناً، من بينهم ستة أطفال قضوا نتيجة البرد القارس، فيما توفي الآخرون جراء انهيارات المباني والسقوط في آبار وبرك تجميع مياه الأمطار. وأشار في بيان، اليوم الاثنين، إلى انهيار 18 بناية سكنية بشكل كامل منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على قطاع غزة، ما خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة. وأفاد بتعرض أكثر من 110 بناية سكنية لانهيارات جزئية خطيرة؛ تشكّل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المواطنين القاطنين فيها أو بمحيطها. ولفت إلى تطاير وغرق أكثر من 90% من خيام النازحين نتيجة شدة الرياح وغزارة الأمطار، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية القائمة. ونوه أن خيام المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة تضرّرت وغرقت، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت، وتسبّب في تلف الملابس والأفرشة والأغطية وفاقم من معاناة إنسانية غير مسبوقة. وذكر أن طواقم الدفاع المدني تلقت أكثر من 700 مناشدة ونداء استغاثة من المواطنين منذ بدء هذا المنخفض الجوي، تنوّعت بين إنقاذ محاصرين بالمياه، والتعامل مع انهيارات وأضرار جسيمة. وجدّد الدعوة العاجلة إلى العالم والمجتمع الدولي للتحرّك الفوري والجاد لإغاثة المواطنين، وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، قبل تفاقم الكارثة بشكل أكبر. وشدد على أن «الخيام أثبتت فشلها الكامل في قطاع غزة، إذ لم توفّر الحماية من البرد ولا من الأمطار، ولم تعد صالحة كحل إنساني في ظل هذه الظروف القاسية». وطالب ب«البدء الفوري والعاجل بعملية إعادة الإعمار، وتوفير مساكن آمنة تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وتحمي حياته».