قال الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، لجريدة الدستور الأردنية، إن هناك مخطط صهيوني يهدف لتدمير أماكن مختلفة في مدينة القدس لا تقتصر فقط على المقدسات. وأشار الدكتور عكرمة إلى أن هذا المخطط يشارك بها المستوطنون، حيث بدؤوا بإحراق المحلات والأماكن الموجودة في باب العامود والمجاورة للأقصى". وأعلن خطيب المسجد الأقصى المبارك الدكتور عكرمة صبري عن خطة حماية الأقصى سيتم إتباعها خلال المرحلة الحالية تكمن في التواجد المكثف بالمسجد وساحاته وعدم تركها فارغة بالمطلق فهي الوسيلة الوحيدة الآن لحمايته». وبين صبري "أن القائمين على القدس والمسجد الأقصى معنيون الآن بوضع خطة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، لحماية المسجد الأقصى من أي اعتداءات صهيونية سواء كان من قوات الاحتلال أو من المستوطنين"، لافتًا النظر إلى أن عدد من المغتصبين الصهاينة أقدموا على حرق ثلاث دكاكين مساء أمس الأول في منطقة باب العامود"، مؤكدًا في الوقت ذاته "أن هذا مخططا صهيونيا يشير إلى إصرار الكيان الصهيوني على تدمير المدينة المقدسة"، وقال "إنهم يفسدون في الأرض، ويعتدون على الممتلكات إلى جانب الاعتداء على المساجد والمقدسات". وشدد صبري على "أن الأصل في تجاوز هذه الخطط الصهيونية هو التواجد المكثف من المصلين في المسجد الأقصى، حيث أن هذا الحشد الدائم هو صمام الأمان لحماية المسجد الأقصى وقبة الصخرة". وأكد "أن شيوخ الأقصى والقائمين عليه يسعون جاهدين دوما لحشد اكبر عدد من المصلين بالمسجد وذلك لمعالجة الأمور بالمواجهة على ارض الواقع أولاً بأول وهذا الأمر بدأنا بتنفيذه". ورفض صبري "مبدأ انتظار أي جهة أن تقدم شيئا للأقصى لأن خطورة ما تقوم به دولة الاحتلال لا يحتمل الانتظار، أو الاستنكار من جهة أو أخرى، فالأمر بحاجة إلى حلول واقعية وعملية، وهذا لن يكون إلا بحماية القدس على أرض الواقع والمواجهة، وأي انتظار أو تأخير سيؤدي حتما إلى ضياع القدس". وحول اجتماعات لجنة التراث العالمي في اليونسكو قال صبري إن هذه الاجتماعات يمثل الأقصى بها الجهات الرسمية الأردنية والفلسطينية، لافتا إلى أن الأردن سيضغط باتجاه اتخاذ قرار يقضي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف الإجراءات الأحادية الجانب في القدسالشرقية ككل". ولفت صبري بهذا الشأن إلى أن "واجبنا أن نلزم اليونسكو بالحفاظ على المقدسات رغم تواضع قراراتها بهذا الخصوص، لكن واجبنا أن نشعرها بمسؤوليتها تجاه المدينة المقدسة والمقدسات وضرورة حمايتها، مشددا على أن القائمين على الأقصى الآن يؤمنون فقط بالحل الميداني". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة