حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبرى من تمدد السرطان الاستيطاني من قبل الاحتلال الصهيوني فى مدينة القدسالمحتلة. وقال صبرى فى تصريح لصحيفة "العرب اليوم"الأردنية الصادرة اليوم "الأحد" إن هناك سرطانا استيطانيا يتمدد يوميا فى المدينة المقدسة"، مشيرا إلى أن الحكومة الصهيونية تعلن باستمرار عن مخططات وبرامج استيطانية جديدة كما أن هناك مستوطنات جديدة تبنى وأخرى قديمة يتم تسمينها وتوسيعها وربطها ببعضها بعضا لأحكام الحصار حول القدس. وأضاف أن القدسالمحتلة لا تزال تعانى من إجراءات الاحتلال والتهويد بما فى ذلك مصادرة الأراضى وإقامة المستوطنات حولها وفى محيطها وأيضا فى داخلها "لكن أكثر ما يؤلمها هو إهمال الأمتين العربية والإسلامية لها". وتابع: "إن تهويد القدس أخذ عدة مناح.. فهناك تهويد للأرض بمصادرتها وتهويد للبشر يتمثل بالتضييق على الناس فى أرزاقهم حتى يضطروا للهجرة والخروج منها لتبقى للمستوطنين اليهود"، مشيرا إلى أن المدينةالمحتلة محاصرة الآن بحصار مشدد من الجوانب والجهات كافة ومعزولة عن محيطها. وأشار صبرى إلى أن المسجد الأقصى تحت السيطرة العسكرية الصهيونية، لأن الأبواب الخارجية تسيطر عليها قوات الشرطة العسكرية الصهيونية ولا تستطيع دائرة الأوقاف الإسلامية إدخال أى مواد بناء إلا بموافقة الشرطة الصهيونية وبإذن منها. وقال إن الحفريات الصهيونية مستمرة ليل نهار وليست لدينا سيطرة عليها لأنها تحت الأرض وتحت الحراسة الصهيونية"، مشيرا إلى أنه حسب المعلومات المتوافرة فإن هذه الحفريات وصلت إلى مناطق أسفل المسجد الأقصى مباشرة من الجهة الجنوبية فى سلوان. وأوضح أن المخاطر التى تهدد المسجد الأقصى تبرز من جانبين هما الحفريات ومحاولات الجماعات اليهودية المتطرفة فرض واقع جديد فى ساحات الأقصى بالنسبة للصلوات وبحماية الشرطة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمينية الحالية تدعم هذه الجماعات وتشجعها على التمادى فى تجاوزاتها. وقال خطيب المسجد الأقصى إن قيام الاحتلال الصهيوني بنقل مؤسساته العسكرية والأمنية الكبيرة من تل أبيب إلى القدس يعد ترسيخا للاحتلال، وتأكيدا على أن القدس هى عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية وأنهم لن يتنازلوا عنها وهى غير خاضعة للتفاوض. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة