اقتحمت دبابات صهيونية شمالي قطاع غزة اليوم واتخذت مواقع بالقرب من بلدة بيت لاهيا. ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين أن العملية شاركت فيها ثماني دبابات وجرافتان وتبدو الأكبر منذ شهور، فيما أعلنت متحدثة باسم الجيش الصهيوني أنها تتحرى الأمر. وكانت الحكومة الصهيونية قد هددت مؤخرًا بشن عملية عسكرية في غزة، بعد إطلاق فصائل المقاومة قذائف صاروخية على أهداف صهيونية متاخمة لقطاع غزة، لكن الوفد الأمني المصري تدخل لإقناع الطرفين بتثبيت التهدئة التي جرى الإعلان عنها في نوفمبر الماضي. وأعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري ل"لجان المقاومة الشعبية"، و"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" استعدادها لخوض مواجهة عسكرية مع جيش "الإسرائيلي"، في حال أقدم على اجتياح قطاع غزة. جاء ذلك في بيان مشترك للفصائل الثلاث نقلته وكالة "معًا" الفلسطينية ردًا على تصريح وزير الحرب الصهيوني عامير بيريتس، الذي هدد فيه بأن جيشه قادر على خوض حرب أكبر من تلك التي خاضها خلال الصيف الفائت على لبنان. ترافقت تلك التطورات مع اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم، مدينة ومخيم جنين وبلدة اليامون وقرية كفردان شمالي الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصدر أمني، أن عمليات الاقتحام هذه، جاءت بعد منتصف الليلة الماضية، وأن الجنود شنوا مداهمات واسعة للمنازل والأراضي الزراعية بحجة البحث عن مطلوبين، وأضاف أن الجنود استخدموا القنابل الصوتية، وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، ما أثار الخوف والهلع بين السكان الفلسطينيين. كما اقتحمت قوات الاحتلال معززة بالآليات العسكرية، مدينة طولكرم ومخيمها حيث شنت عمليات تفتيش واسعة بعدد من منازل الفلسطينيين، قبل أن تغادر المدينة والمخيم عند الساعة الخامسة وبعد عملية التفتيش مباشرة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات. واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور للاجئين، وسط إطلاق نار عشوائي. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال توغلت فجرًا، إلى داخل المخيم، وإلى شارع فيصل، ومجمع الكراجات الشرقي ومنطقة وسط مدينة نابلس. وأكدت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" احتجزت فجر اليوم، ثلاثة أطفال من قرية عراق التايه قرب المدينة، وأخضعتهم للتحقيق الميداني.