جددت إيران رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم في إطار خطة سويسرية تقترح تعليق العقوبات الدولية على طهران بشكل متزامن مع امتناعها عن توسيع برنامجها النووي. وقال الأمين المساعد للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عبد الرضا رحماني فاضلي إن المرحلة الأولى من هذه الخطة (السويسرية) تنص على ألا تتخذ إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد أي تدابير إضافية (...) لكننا نعتقد أننا أدلينا برد سلبي على هذا النوع من تعليق (التخصيب) ولن نقبل به. وأضاف فاضلي أن الخطة تستكمل في مرحلة ثانية تشمل (تعليق التخصيب) لستة أشهر وذلك لبناء الثقة ومعالجة المسائل العالقة. وتنص الخطة السويسرية على مهلة من 30 يوما تمتنع إيران خلالها عن توسيع برنامجها النووي في حين تلتزم القوى الست الكبرى (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) بعدم فرض عقوبات جديدة على طهران. وتم بحث هذه الخطة خلال المحادثات التي عقدت نهاية أبريل الماضي بين منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني. وأكد سولانا أن هذه المحادثات لم تحدث أي اختراق ولكن تم التوافق خلالها على إبقاء القناة مفتوحة واللقاء مجددا. وفي سياق متصل اتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الولاياتالمتحدة بممارسة ازدواجية الخطاب فيما يتعلق بالشأن النووي. وقال متكي الذي يقوم بزيارة للنرويج إن الدول التي كانت أول من استخدم الأسلحة النووية والتي تجرب اليوم الجيل الأخير من هذه الأسلحة تطالب بألا تمتلك إيران أسلحة نووية. وأضاف أننا جهة فاعلة أساسية في مجال نزع الأسلحة (..) إننا ضد الأسلحة النووية ونعتقد أنها جزء من الماضي. ومن جهته اعتبر وزير خارجية النرويج يوناس غاهر ستوير أن من حق إيران تطوير الطاقة النووية وكل البلدان تتمتع بهذا الحق . ومن جهة أخرى وافقت إيران اليوم على تعديل جدول أعمال المؤتمر الدولي الخاص بمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي بدأ في فيينا يوم 30 أبريل الماضي. وكانت مناقشات المؤتمر الذي تشارك فيه 130 دولة قد عرقلها تحفظ طهران على صياغة البند الذي يدعو لإذعان كامل للمعاهدة. وفي إطار مرتبط بالملف النووي الإيراني أعلنت مصادر رسمية اليوم أن المفاوض السابق في الملف حسين موسويان المعتقل بطهران بتهمة التجسس قد يفرج عنه بكفالة. وقال وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني إيجائي أعتقد أن القاضي سيبدل قريبا الأمر بتوقيفه إلى الإفراج عنه بكفالة. وكان موسويان الذي قام بدور مهم خلال المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى غاية عام 2005، قد اعتقل يوم 30 أبريل الماضي بتهمة التجسس على البرنامج النووي.