الأقلية الجمهورية تحذر إدارة بوش من تلاشي الدعم في حال استمرار الفشل استمرارا في الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإنهاء عملية الاستنزاف التي تتعرض لها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق أكد الزعماء الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي أنهم سوف "يزلزلون البيت الأبيض" لسحب القوات الأمريكية من العراق. وقال النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشارلز رانجيل خلال برنامج على محطة سي بي أس إن سيعمل على زلزلة البيت الأبيض لإجبار الرئيس بوش على سحب القوات من العراق. وأضاف رانجيل ان هذه معركة الشعب الأمريكي وهم طلبوا منا أن نرسل رسالة للرئيس مشيرا إلى انه يتعين زلزلة ذلك البيت الأبيض حتى يسمع صوت الولاياتالمتحدة. وقد تزامن ذلك مع تصعيد زعيم الأقلية الجمهورية في الكونجرس جون بونر من لهجة التحذير لإدارة بوش إذا لم تحقق تقدما في العراق في الوقت الذي توقع فيه قائد أمريكي رفيع المستوى خسارة مزيد من الجنود. وقال بونر – بحسب محطة "فوكس نيوز" - إن الدعم الجمهوري لسياسة إدارة بوش في العراق سيتلاشى إذا لم تحقق الأخيرة نجاحا ملموسا في هذا البلد. وأوضح زعيم الأقلية الجمهورية : إننا نقترب من شهري سبتمبر وأكتوبربمرور الوقت وأعضاء (الحزب الجمهوري) يريدون معرفة كيف تسير الأمور وإن لم تسر فما هي الخطة البديلة". من جهتها دعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى سحب الجيش الأمريكي من العراق مع تزايد خسائره. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها إنه بعد حرب استمرت أربعة أعوام وإنفاق أكثر من 350 مليار دولار ومقتل 3363 جنديا أميركيا وجرح 24 ألفا و310 آخرين، حان الوقت للرحيل. وأضافت أن على الحكومة الأمريكية أن تعلن فورا نيتها إجراء انسحاب تدريجي للقوات يبدأ الخريف المقبل على أبعد تقدير. في هذه الأثناء حذر قائد القوات الأمريكية في جنوب بغداد الفريق ريك لينش من أن الخسائر الأمريكية في العراق ستتزايد مع استمرار العمل لإعادة الاستقرار في بغداد ومحيطها. وقال لينش إنه خلال الأيام التسعين المقبلة نتوقع تزايد الخسائر الأمريكية لأننا نبادر بمهاجمة العدو في عقر داره – على حد قوله . يأتي ذلك بينما لقي ثمانية جنود أمريكيين مصرعهم في العراق إثر عمليات هجومية منفصلة للمقاومة العراقية. وكان أعنف الهجمات هو ما أسفر عن سقوط ستة أمريكيين في انفجار قنبلة بمحافظة ديالى أدى أيضا إلى جرح صحفي أوروبي لم تكشف جنسيته. وبمقتل هذا الصحفي تطفو إلى السطح مجددًا حقيقة أنَّ العراق هو أخطر دولة بالنسبة للصحفيين في العالم. وقال المعهد الدولي للصحافة في شهر أبريل الماضي إنَّ 46 صحفيًّا قُتلوا في العراق في العام الماضي، وكان من بينهم 44 عراقيًّا، وكان صحفيَّان بريطانيَّان يعملان لصالح شبكة (سي. بي. إس) التلفزيونية الأمريكية آخر الصحفيين الأجانب الذين قتلوا في العراق، وكانا ضمن 4 أشخاص لقوا حتفهم قبل نحوِ عامٍ عندما صدمت سيارةٌ ملغومةٌ دوريةً عسكريَّةً للاحتلال الأمريكي في بغداد. ويمارس عشرات الصحفيين الأجانب عملهم وهم داخل وحدات الجيش الأمريكي خلال حملة بغداد الأمنية التي بدأت في شهر فبراير داخل وحول بغداد، وهجوم ديالى أحد أسوأ الهجمات ضد القوات الأمريكية خلال الأشهر القليلة الماضية، وتأتي بعد أنْ أرسل الاحتلال الأمريكي مؤخرًا تعزيزاتٍ عسكريةٍ إلى ديالى يبلغ قوامها نحو ألف فرد. وعلى نفس السياق أصيب جنديان أمريكيان في هجوم ديالى فيما قتل جنديان في هجوم أمس بالأنبار وقضى ثالث نفسه بعملية وصفت بأنها غير قتالية. وقال مصدران أمريكيان – بحسب محطة سي إن إن - إن قائد اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جوا العقيد بيلي دون فارس أصيب في قدمه وتم إجلاؤه إلى خارج العراق لعلاجه. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الحرب البريطانية مقتل أحد جنودها أمس متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار قنبلة على جانب طريق في البصرة جنوب العراق الخميس الماضي. وذكرت الشرطة العراقية أن 95 شخصا على الأقل قتلوا أمس في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد أو عثر على جثثهم.