تمكنت حركة المقاومة الأفغانية "طالبان" من الاستيلاء على مديرية "رباط سنغي" بولاية هرات التي تعد من المناطق الإستراتيجية حيث تطل على إمدادات البترول والكهرباء القادمة من تركمانستان. وأكدت مصادر في ولاية هرات – بحسب الجزيرة - أن ممثلين عن الحكومة توجهوا إلى المديرية لإقناع طالبان بالتخلي عن المدينة دون تدخل القوات الأجنبية تجنبا للقتال. من جهة ثانية قال متحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة دمروا ثلاث سيارات تابعة للجيش الأفغاني وقتلوا الجنود الذين كانوا يستقلونها في ولاية بكتيا جنوبي شرقي أفغانستان. وأضاف المتحدث أن مقاتلي الحركة شنوا أيضا هجوما صاروخيا على مقرين للحكومة بولاية كابيسا شمال كابل. وفي هذه الأثناء قررت الحكومة الأفغانية أمس الثلاثاء تجنيد 20 ألف شرطي إضافي لمواجهة تصاعد قوة حركة طالبان في الوقت الذي ما زالت المواجهات بين الحركة والقوات الأجنبية تخلف مزيدا من الضحايا. وذكرت مصادر إعلامية أن قرار زيادة عناصر الشرطة اتخذ في اجتماع بكابل بين الحكومة الأفغانية – الموالية للاحتلال – وقوات الاحتلال الدوليين ومنظمات غير حكومية. وتأتي الدعوات لزيادة عناصر الشرطة مع تصاعد نشاط حركة طالبان وسيطرتها مؤخرا على بعض المناطق جنوب البلاد. واعترف إسحق نادري مستشار الرئيس حامد كرزاي بأن ثمة تحديات غير منتظرة على صعيد اختلال الأمن في الجنوب وفي جنوب شرق" أفغانستان. من ناحية أخرى في السياق نفسه تظاهر مئات الطلاب الأفغان بولاية جلال آباد ضد القوات الأميركية التي قالوا إنها تتعمد استهداف المدنيين الأفغان. وأغلق الطلاب الطريق السريع في مقاطعة ننغرهار حيث قتل ستة من المدنيين في غارة أميركية الأحد الماضي وتزعم قوات الاحتلال إنهم من حركة طالبان. وأحرق الطلاب دمية تمثل الرئيس الأميركي جورج بوش وحملوا لافتات تطالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتقديم الجنود الذين قتلوا الأفغان الستة للعدالة.