أعلنت حركة المقاومة الأفغانية "طالبان" أنها تمكنت من قتل ثمانية من الجنود التابعين لقوات الناتو في أفغانستان. وقال يوسف أحمدي أحد المتحدثين باسم الحركة إن ثمانية من قوات الناتو وعشرين جنديا أفغانيا قتلوا في الاشتباكات. وقد شهدت أفغانستان وعلى مدار الأيام الثلاثة الأخيرة معارك عسكرية موسعة فيما بين قوات الاحتلال الأجنبية والقوات الأفغانية العميلة وبين قوات طالبان في الولاياتالجنوبية والغربية للبلاد . وزعم بيان لجيش الاحتلال الأمريكي أن قوات الاحتلال الدولي قتلت 136 من عناصر الحركة بوادي زيركوه جنوبي مديرية شينداند بولاية هرات غربي أفغانستان. وبحسب بيان الاحتلال فقد استعانت القوات الأجنبية بدعم جوي وكانت أعنف المعارك أمس ودامت نحو 14 ساعة وقتل فيها 87 طالبانيا. وقبل يومين شهدت المنطقة نفسها قتالا إثر هجوم استهدف دورية مشتركة، ما أسفر عن مقتل جندي أميركي و49 طالبانيا بينهم قائدان ميدانيان. وقالت الأنباء إن طائرة من طراز أي.سي130 شنت غارة على جانبي وادي زيركوه الواقع على بعد 150 كلم جنوب مدينة هرات. ويعد هذا تحولا نوعيا في المواجهات بين القوات الأجنبية ومقاتلي طالبان حيث كانت العمليات العسكرية الكبرى تتركز في جنوب وشرق أفغانستان. في هذه الأثناء خرجت تظاهرة أفغانية حاشدة في مديرية شينداند متهمة القوات الأجنبية والأفغانية بقتل مدنيين خلال المعارك والغارات على المنطقة. وتجمع الآلاف لأمام مقر المديرية ومركز الشرطة في شينداند، مرددين هتافات "الموت لأميركا". وتم استدعاء تعزيزات من الشرطة لمنع المحتجين من اقتحام مقر المديرية فيما استولى المتظاهرون على عربتين لقوات الناتو ودمروهما. وقال قائد الشرطة في المديرية – بحسب وكالة أسوشيتد برس - إن عددا كبيرا من الأشخاص قتلوا في الغارات مضيفا أن القوات الأميركية بدأت العملية بمفردها دون أن تبلغ مسبقا الجيش والشرطة الأفغانيين. من جهة أخرى اجتمع اليوم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالرئيس الباكستاني برويز مشرف في قصر الرئاسة التركية بأنقرة. وعقد الاجتماع في إطار وساطة قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لاحتواء الخلاف الأفغاني الباكستاني حول تصاعد أنشطة حركة طالبان على حدود البلدين.