أكد المهندس عمر عزام عضو المكتب السياسي وأمين القاهرة بحزب العمل دعم المقاومة الإسلامية في كل مكان من بلدان العالم الإسلامي ابتداء من فلسطين والعراق ومرورا بأفغانستان وانتهاء بالصومال؛ مشيرا إلى اقتراب النصر الذي لاحت بشائره في الأفق.. فبالرغم من تقاعس الحكام إلا أن النصر قريب بمساندة الشعوب للمقاومة وبراءة الأمة من حكامها. وأشار خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل بالجامع الأزهر إلى أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس فعلت خيرًا حينما أعلنت عن انتهاء الهدنة مع العدو الصهيوني واستأنفت قصف المستعمرات والمدن الصهيونية بصواريخها التي ألقت الرعب في قلوب قادتهم وشعبهم؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد لردع هؤلاء الذين لا يعترفون بسلام ولا بلغة حوار وإنما تحركهم القوة.. والقوة وحدها، ولذلك فإن اللغة الوحيدة الصالحة للتحاور معهم هي لغة البنادق والصواريخ وليست لغة أغصان الزيتون التي يحرقونها دائمًا. كتب: محمد أبو المجد// وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب العمل أن وزراء الخارجية العرب - رغم كل ما حدث من الكيان الصهيوني بحق أشقائنا في فلسطين مؤخرًا- يحاولون إحياء "مبادرتهم القميئة" التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. ويرد عليها الصهاينة بمزيد من دماء إخواننا الفلسطينيين، ولا ندري أين ذهبت كرامة هؤلاء الذين يسمون زورًا زعماء، وأوضح أن مصر بعد أن كانت قائدة للجهاد على مر العصور إذا بها الآن لا تعدو مجرد دولة في محور ثلاثي يضم الأردن والسعودية وتحركهما أمريكا حسب إرادتها لخدمة مخططات الصهاينة حتى أصبحت كل تحركات هذا المحور مشبوهة ومعروفة أهدافها للجميع، ولا ننسى جميعًا سياسات دول هذا المحور الداعمة للصهاينة والأمريكان والمضادة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية على طول الخط!
خطاب إلى المسئولين ووجه عزام كلامه إلى المسئولين المصريين قائلاً: إن أنتم أعلنتم دعمكم للمقاومة في كل مكان فنحن معكم وخادمون لكم، ولكن إن واصلتم هذه الخطوات التي تسيرون فيها لخدمة أمريكا والصهاينة فنعلن براءتنا منكم للأبد. وطالب عزام حركة حماس وباقي حركات المقاومة الفلسطينية بأن تثبت على طريق الجهاد والمقاومة حتى يمن عليها الله عز وجل بالنصر فهي التجارة الرابحة بإذنه سبحانه "ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعقلون". وانتقل عزام إلى الوضع في العراق، حيث أوضح أن الأيام السابقة شهدت أعنف ضربات للمقاومة ضد الأمريكان الذين تجاوز عدد قتلاهم خلال الأيام القليلة الماضية 100 قتيل وجريح طارت نعوشهم إلى الولاياتالمتحدة لتضيق الخناق على جورج بوش أكثر وأكثر وتجعله في مزيد من الحرج أمام خصومه داخل أمريكا، وكلنا نسمع عن المعركة الساخنة الدائرة الآن بين مجلس الشيوخ والإدارة الأمريكية، وبوش يعلم علم اليقين أنه مهزوم في العراق سواء أخرج أم لم يخرج.
الجدار العازل من أمريكا إلى الصهاينة وأكد عزام أن الجدار العازل الذي أقامه الأمريكان حول مدينة "الأعظمية" معقل السنة وأرض المجاهدين لهو أكبر دليل على الخوف الذي يعيشه هؤلاء من المقاومة البطلة؛ ويمثل هذا الجدار الفشل الأمريكي في مواجهته بالقوة مثلما فعل الصهاينة الذين أقاموا جدارهم حولهم خوفًا من بطش المقاومة الفلسطينية فابتكرت لهم المقاومة الصواريخ العابرة للجدران والتي تتساقط عليهم بالعشرات يوميًا، وبعد أن قال عزام هذه العبارة ارتفعت هتافات المصلين "المقاومة الإسلامية.. هي طريقنا للحرية"، "المقاومة هي الحل ضد الغاصب والمحتل". وعن الوضع في أفغانستان أوضح عزام أن المقاومة الأفغانية تحرز مزيدًا من التقدم وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من النصر المبين والذي بدأت إرهاصاته بإعلان فرنسا بالأمس نيتها سحب قواتها من أفغانستان والبقية تأتي بإذن الله الواحد الجبار. وعن الصومال أكد عزام أننا نثق بأن النصر آت بإذن الله حيث بدأت إثيوبيا المحتلة "ربيبة أمريكا والصهاينة" تفقد صوابها من ضربات المقاومة الصومالية التي أطارت عقلها وجعلت جنودها يفرون من مقديشو بالعشرات فقاموا بشكل هستيري بدك بيوت المدنيين العزل بالصواريخ لتوقع المئات من القتلى الأبرياء وهي تستخدم نفس أسلوب ربتها أمريكا والصهيونية ولكنها ستنضم إليهم قريبًَا في ركب المهزومين. وفي ختام كلمته أكد عزام أن الحكام والزعماء العرب يستميتون في خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية ودعم مخطاتهم، لأنهم يعلمون أن انهزام الأمريكان والصهاينة هو تعرية لهم أمام شعوبهم، وطالب الشعوب أن تعلن براءتها من سياسات حكامهم وأن يظلوا داعمين للجهاد والمقاومة محافظين على عهد ربهم لينجز لهم وعده بالنصر القريب العاجل غير الآجل بإذنه سبحانه.