أماط أحمد إبراهيم الطاهر - رئيس البرلمان السوداني - اللثام عن مخطط تنفذه دولة أوغندا ضد السودان. وبحسب صحيفة "الرأي العام" الصادرة اليوم "الثلاثاء" قال الطاهر: "وضع إستراتيجية أمنية للبلاد أمر مهم، لجهة أن الحركة الشعبية تنفذ أجندة خارجية، والمعركة ليست معركة محلية بل وتحركها عناصر خارجية". وكشف الطاهر عن اجتماع عقده مع رئيس البرلمان الأوغندي لكشف تحركات أوغندا ضد السودان، وقال: "أوغندا تمثل قاعدة لكل العمل العسكري ضد السودان، وتدعم الحركات المسلحة في دارفور". وأضاف رئيس البرلمان السوداني: "أوغندا الآن تتعهد بإصدار الشهادات لكل أسلحة الحركات المسلحة والحركة الشعبية، والخط العدائي يقوده الرئيس الأوغندي، لكن الوضع الاقتصادي لا يسمح للجنوب حتى بتجهيز كتيبة". وكان وزير الخارجية المصري قد قال في تصريحات للصحافيين عقب لقائه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت: إنه عرض وساطة رئيس المجلس العسكري بمصر المشير محمد حسين طنطاوي الداعية إلى تخفيف حدة التوتر بين الدولتين. وأضاف أنهم معنيون بتقديم مقترحات من أجل تحقق تسوية سلمية، مشيرًا إلى أن الوفد المصري استمع إلى موقف جنوب السودان ووجهة نظرها بشأن الأزمة، وقال: "سنقدم أفكارًا لتقريب وجهات النظر للوصول لكل الحلول السلمية، وهو ما نهدف له". وبعد انقسام السودان إلى شمال وجنوب، استحوذت دولة جنوب السودان على 75% من عائدات النفط. ويعد هجليج حقلاً نفطيًّا إستراتيجيًّا وله أهمية كبرى للاقتصاد السوداني، حيث ينتج نحو نصف نفط الشمال. وأعلنت دولة جنوب السودان أن جارتها الشمالية قصفت منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان، وقالت: إنها تعرضت للهجوم أولاً وإن احتلالها هجليج هو إجراء دفاعي.