شرع الكيان الصهيوني بتنفيذ مخطط بناء مقر جديد للكلية العسكرية لجيش الاحتلال على السفح الجنوبي لجبل المشارف وسط مدينة القدسالمحتلة في إطار إجراءات الاحتلال لتكريس ضم وتهويد المدينة وتعزيز مكانتها كعاصمة للكيان الصهيوني وكمركز للسلطة رغم المعارضة الدولية لهذه الإجراءات. وذكرت أسبوعية «يروشاليم» الصادرة باللغة الصهيونية أنه كان من المفروض إجراء مداولات حول هذا المخطط الأسبوع الماضي في «اللجنة المحلية للتنظيم والبناء»، لكن تم تأجيلها إلى ما بعد عيد «الفصح اليهودي» حسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. وستقام الكلية على مساحة 14 دونماً على سفح الجبل تحت مستشفى اغوستا فكتوريا (المطلع) بجبل الزيتون – الطور المطل على القدس القديمة. ووفقا للمخططات، ستنقل إلى الموقع الجديد الكلية القائمة في مفترق طرق «غليليت» بالقدس. وستنقل إلى المقر الجديد جميع كليات جيش الاحتلال، بما في ذلك كلية القيادة والأركان. وأكدت «سلطة تطوير القدس» الصهيونية التي بادرت بتقديم المخطط، أن «نقل الكلية يأتي في أعقاب قرار الحكومة تعزيز مكانة القدس كعاصمة وكمركز للسلطة». وكانت بلدية الاحتلال في القدس عملت إبّان ترؤس إيهود أولمرت لها على دعم مخطط مماثل، كان من المفروض أن ينقل مقر قيادة الأركان إلى موقع قرب مقر القيادة القُطْرِيّة في القدسالمحتلة. إلا انه تم تجميد هذا المخطط في أعقاب الوضع الأمني الهش الذي كان سائداً في تلك الفترة في المدينة. ووفقا للمخططات، سيخصص دونمان من الموقع الجديد لمكاتب القيادة، التي ستتضمن مكاتب قائد الكلية وقائد القيادة والأركان.. فيما سيقام على ثمانية دونمات أخرى مبنى صفوف دراسية يستوعب 400 طالب و130 أكاديمياً، يستخدم لكلية الأمن القومي (القيادة والأركان) وفصول دراسية أخرى. ووفقا للمخططات أيضا، بلغ مجموع مساحة البناء في المنطقة، حوالي 40 ألف متر مربع. ويتوجب على اللجنة المحلية، وفي أعقاب عيد الفصح اليهودي، اتخاذ قرار باستبدال أهداف الأرض من مرافق عامة ومنطقة عامة مفتوحة إلى معسكر لجيش الاحتلال.