ذكرت جريدة (لوسوار) البلجيكية الناطقة بالفرنسية أن الإسلام يشهد تناميًا ملحوظًا في الأراضي البلجيكية حيث اعتنق الإسلام أكثر من 40 ألف بلجيكي خلال الأعوام القليلة الماضية على الرغم من كل حملات التشويه التي يتعرَّض لها الإسلامُ في البلاد الغربية. وقالت الجريدة إن دخول ما يزيد على 40 ألف شخص في الإسلام يجعل بلجيكا صاحبةَ أعلى معدل لاعتناق الإسلام بين الدول الأوروبية مقارنةً بعدد السكان؛ حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة. ونقلت الجريدة عن بعض المسلمين حديثًا أسبابَ اعتناقهم للإسلام، فقال أحدهم إن اعتناقه جاء نتيجةً لمحاولاته المستمرة البحث عن الحقيقة، وأضاف أنه مرَّ بالعديد من التحوُّلات، لكنه لم يجد الإشباع الروحي إلا في الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن اعتناقه للإسلام جعله يشعر أنه "وصل إلى بيته وعائلته"، بينما قال آخر إنه اعتنق الإسلام بسبب طبيعة الدين التي لا تتطلب وسطاء بين الإنسان وربه، مؤكدًا أنه لم يسلم لكي يتزوج من زوجته المسلمة ولكنه أسلم قبل زواجه بحوالي 7 سنوات. ويأتي هذا الرقم ليوضِّح فشَلَ الحملات الدعائية التي تشنُّها وسائل الإعلام الغربية ضد الدين الإسلامي، والتي تضمَّنت الصور المسيئة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام والإساءات المختلفة الموجَّهة للحجاب على لسان الكثير من الرموز السياسية والاجتماعية في الدول الغربية، بالإضافة إلى الإساءات التي وجَّهها بابا الفاتكيان بنديكت السادس عشر للدين الإسلامي والرسول الكريم، وهي الإساءات التي واجهت انتقاداتٍ حادَّةً في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى عمليات تفنيد وردّ على كل المزاعم الغربية من جانب علماء المسلمين. وقد بدأت هذه الحملات المسيئة للإسلام في اقتحام البلاد العربية والإسلامية، ومن الدلائل على ذلك اتخاذ السلطات التونسية قرارًا بحظْر ارتداء الحجاب، إلى جانب الإساءات التي وجَّهها وزير الثقافة المصري الدكتور فاروق حسني للحجاب!!