أكدت دراسة أكاديمية غربية على الدور العضوي الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة في بلورة صورة مختلف الديانات والمعتقدات أمام الراي العام الغربي، مشيرة إلى الدور الخبيث الذي تلعبه في التشويه المتعمد لصورة الدين الإسلامي الوضاءة. وقالت الدراسة التي نشرت في بروكسل إن الدين الإسلامي تحديدا يتعرض لمحاولات تشويه متعمدة في وسائل الاعلام المختلفة وخاصة في شبكات التلفزيون والتي تطال قطاعا واسعا من الرأي العام و تحديدا الشرائح الاجتماعية المتواضعة والتي تتأثر بسهولة بما يراد تمريره لها. وبينت الدراسة التي أشرف عليها الاستاذ الجامعي البلجيكي المتخصص في العلوم السياسية والمحاضر في جامعة لوفان "مارك هوغ " أن شبكات التلفزيون البلجيكية تقدم صورة سلبية متعدمة عن الدين الاسلامي في حين أنها لا تتعرض بالنقد لا للكاثوليكية ولا لليهودية فيما تتحاشى التعامل بشكل منهجي مع البروتساتنتينية. واستندت الدراسة على معاينة علمية لبرامج اثنتين من أكبر الشبكات التلفزيونية البلجيكية وهما شبكة "في تي ام" التجاري و"في ارتي" الحكومية وخلصت الى نفس النتيجة في المعاينة. وقالت نتائج الدراسة أنه وفي حين أن معاملة وسائل الاعلام لشؤون الكاثوليكية يتم إظهارها بشكل ايجابي وتلقائيا فإن اليهوية يتم معاملتها بموضوعية ويتم تجنب تصوريها بشكل سلبي على خلاف الدين الاسلامي الذي يعامل بشكل سلبي وبشكل منظم .