أكدت صحيفة «لوسوار» البلجيكية أن أكثر من أربعين ألف مواطن اعتنقوا الإسلام خلال الأعوام القليلة الماضية، وهو المعدل الأعلى في القارة الأوروبية إذا ما قورن بعدد سكان البلاد البالغ عشرة ملايين نسمة. وهذا المعدل العالي في الدخول للإسلام دفع اليمين المتطرف البلجيكي إلى إطلاق تحذيرات تؤكد خطورة الزواج المختلط. في حين تشير الصحيفة إلى أن عدد المسلمين في بلجيكا أكثر من 450 ألفا. ويتحدث احد معتنقي الإسلام حديثا انه لم يشهر إسلامه من اجل الزواج بمسلمة بل جاء زواجه بعد اعتناقه الإسلام بحوالي سبع سنوات وقال إن سر اقتناعه بالإسلام انه دين بلا وسطاء بين العبد وربه وهذا ما كان يبحث عنه. وأضاف عندما نطقت بالشهادتين وبدأت الصلاة وتزوجت بمسلمة شعرت بأنني كنت دائما مسلما. وأشار إلى انه يشكو من الحملة الإعلامية الموجهة ضد المسلمين والمشوهة للكثير من الحقائق كما أنها تحتوي على الكثير من المغالطات فهي تركز على أن السبب الرئيسي لاعتناق الإسلام هو الزواج بمسلمة. وذكر آخر من الذين اعتنقوا الإسلام حديثا، أن مساره نحو الإسلام كان مسار بحث عن الحقيقة، مشيرا إلى انه مر بالعديد من التحولات في حياته. ويشير إلى انه لم يجد ما يشبع رغبته الروحية إلا في الإسلام حيث يقول عندما اكتشفت الإسلام أحسست إني قد وصلت إلى بيتي وعائلتي. وجدير بالذكر أن الحكومة البلجيكية من جانبها تعاملت مع معتنقي الإسلام بجدية، حيث قامت بتعيين «ياسين بياس» وهو طبيب اعتنق الإسلام قبل سنوات ومتزوج من مسلمة، كأول رئيس للمجلس الوقتي لمسلمي بلجيكا، ثم تولى رئاسة المجلس الأعلى للمجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا.