نشر الموقع الإلكتروني لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الجمعة تحقيقًا من القاهرة يقول إن الجنرالات الحاكمين في مصر يواجهون تحديًا جديدًا يتمثل في تذمر متصاعد في أوساط الضباط المتوسطي الرتب. وأشار التقرير إلى أن المجلس العسكري الأعلى الحاكم في مصر الذي يواجه وضعًا أمنيًا مهتزًا والمنخرط في حالة عداء متصاعد مع الولاياتالمتحدة قد اكتشف أن الاستيلاء على زمام السلطة أسهل من ممارسة الحكم". ووفقًا لمصادر دبلوماسية غربية وعسكرية مصرية يواجه المجلس تحديًا آخر هو الاحتفاظ بالسيطرة على هيئة ضباط متذمرين بصورة متزايدة. وأضافت المصادر أن المجلس العسكري الأعلى في مصر يشعر بقلق عميق من الاحتكاك المتزايد بينه وبين ضباط الطبقة المتوسطة، كما قال لي ديبلوماسي غربي على معرفة وثيقة بالأمور الداخلية للمجلس. ونتيجة لذلك، فإن المجلس متمنع بصورة متزايدة عن عمل أي شيء يمكن أن يمثل مخاطرة بتدهور العلاقة بينه وبين الجيش إلى حد أكبر. وقالت المصادر: "المجلس الأعلى لا يصدر أوامر يمكن عصيانها، حتى لو كانت إمكانية ذلك ضئيلة. إنه يعلم أنه ليس بوسعه أن يطلب من جنوده عمل شيء ما لا يريدون عمله. وإذا طلب من الجنود، على سبيل المثال، أن يطلقوا النار على المحتجين، فإن المجلس يعلم أنه يمكن أن يواجه شيئا كالثورة الروسية"، مشيرًا بذلك إلى تمرد في الجيش ساعد في التسبب بتنحية القيصر نيكولاس الثاني في العام 1917". ويتابع تقرير فورين بوليسي: "وبالرغم من أن الجيش بقي في منأى عن الاشتباكات الأخيرة في الشوارع فإنه سيظل الضامن النهائي لسلطة المجلس الأعلى. ويشرف الجيش، مثلاً، على الأمن في مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الشورى المستمرة، وينشر جنوده في الشوارع قبل إضراب عام مزمع. وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي مر الاحتجاج من دون حوادث، ما جنّب الجيش قرارًا بشأن مدى الشدة التي ينبغي بها قمع المحتجين. وقال ضابط تحدث، مشترطا عدم ذكر اسمه بالنظر إلى حساسية الموضوع، إن ثمة عدم ارتياح متزايد في أوساط زملائه الذين يشعرون أنه يجري استغلال الجيش بما يناسب الطموحات السياسية للمجلس العسكري الأعلى. وقال: "إن من منتهى الجنون أن يطلب منا الحفاظ على القانون والنظام في البلاد. هذه مهمة الشرطة وليست مهمة الجيش. ولكن هناك أشياء معينة يعلمون (في المجلس الأعلى) أنهم لا يستطيعون إرغامنا على عملها". وتحدث تقرير الصحيفة الأمريكية عن وقوع عشرات حالات الهرب من الخدمة العسكرية منذ سقوط الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، خصوصا من طبقة الضباط. ونقل عن مصادر دبلوماسية غربية أن المجلس العسكري الأعلى سرع عشرات حالات الترقية لضباط شباب في محاولة لكسب موافقتهم على الهدف المعلن للمجلس وهو تسليم السلطة لحكومة مدنية بعد الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها في (مايو) المقبل. وأضافت الصحيفة في تقريرها: "ومن الأسرار المكشوفة تقريبا ان الضباط يتلقون زيادات في الرواتب منذ بدء الاحتجاجات ولكن يمكن أن تكون المكافآت التي يعطيها المجلس العسكري الأعلى حتى اكبر مما كان يعتقد في السابق. وقال دبلوماسي غربي آخر إنه شاهد أدلة على دفعات منتظمة تصل إلى 11,600 دولار لضباط برتبة عقيد فما فوق. ويدعم تقرير سابق من شخص من داخل الجيش المصري يزعم فيه أن مرتبات ضباط الاحتياط ضوعفت خلال احتجاجات يناير الماضي وفبراير الجاري هذه الرواية. وقالت المصادر: "إن طبقة الضباط هي التي يهتم المجلس العسكري الأعلى بإرضائها. وأضاف: "كثيرون من أولئك الضباط ، وبينهم كثر دربوا في الولاياتالمتحدة، يعودون إلى مصر ولا يستطيعون أن يفهموا لماذا يقوم العسكريون بإدارة شئون البلاد". وأضاف أن المسئولين رفيعي الرتب لا يريدون المجازفة بحصول انقسام وأعضاء السلاح البري يطيعون الأوامر ولكن من يجب أن يُراقبوا هم الضباط". ------------------------------------------------------------------------ التعليقات عمر الأحد, 19 فبراير 2012 - 08:49 am هذا ما نشر فى الخارج ياشباب هذا الكلام نقلا من مصدر اخر و ليس بحث من جريدة الشعب MAHMOUD BRIEK السبت, 18 فبراير 2012 - 05:09 pm اتقوا الله في مصر جريدة الشعب الاسلامية بكل كتابها المحترمون منذ امد بعيد ونحن نحب هذه الجريدة والقائمون عليها ولها مصداقية عندنا \\\\r\\\\nولكني لاحظت في الفترة الاخيرة العداء المتناهي للجريدة ضد جيش مصر العظيم وكأن تلك الجريدة تأخذ نفس نهج العلمانيين والليبراليين مع أنني أعلم علم اليقين بأنها ليست علمانية ولا ليبرالية ولا يسارية فلذلك مع حبي لكم جميعا بالجريدة أطلب منكم أن تغيروا من أسلوب العداء للجيش المصري والمجلس العسكري لحين انتهاء فترة حكمه وعلى أقصى تقدير أربعة أشهر كي تستقر مصرنا الغالية sadat السبت, 18 فبراير 2012 - 08:04 pm دليلك اذا كتبت مقال فالرجاء احترام عقول القراء لأننا نعي ما يكتب ونقلبه يمينا ويسارا لنرى حقيقيتها من عدمه فغالب كلامك عن مسئول وضابط وغربي واروبي وكلهم لا يريدون ذكر اسمائهم اذن كل هذا الكلام عاري من الصحة أو دلل عليه وشكرا