تظاهر أكثر من 100 ألف مناصر لجمعية علماء الإسلام، أكبر الأحزاب المسلمة في باكستان، الجمعة في كراتشي احتجاجا على الهجمات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار على شمال غرب البلاد، بحسب المسؤول في الشرطة إحسان ذو الفقار. وطالب المتظاهرون أيضا الحكومة الباكستانية بإبقاء طرق الإمداد لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان مقفلة. وأغلقت إسلام آباد طرق الإمداد هذه منذ "الخطأ" الذي ارتكبته قوات حلف شمال الأطلسي وأدى إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الأفغانية في 26 نوفمبر الماضي. وهذا الحادث أدى إلى توتر كبير في العلاقات المعقدة أصلا بين الغرب وباكستان. وتوقفت الغارات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار وتستهدف المناطق التي تعتبر معاقل لمقاتلي طالبان وحلفائهم من القاعدة، لفترة بعد هذه الواقعة، إلا أنها استؤنفت بعد ذلك. وقال زعيم جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن للمتظاهرين: "لسنا أعداء شعوب الغرب والولايات المتحدة لكننا نرفض موقف الأميركيين الذين ينتظرون دائما منا طاعة عمياء". وبعد انطلاقها عام 2004، شهدت حملة الغارات الأميركية على المناطق القبلية الباكستانية والتي تستهدف مقاتلي طالبان وحلفاءهم من القاعدة، ارتفاعا في وتيرتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة مع تسجيل أكثر من 220 هجوما منذ أغسطس 2008.