أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" التابع للاحتلال في أفغانستان، اليوم الجمعة، مقتل عشرة جنود خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، منهم ستة أمريكيين لقوا حتفهم في إسقاط مروحية في إقليم "هلمند" جنوبي البلاد، بينما سقط أربعة جنود فرنسيين في هجوم نفذه جندي أفغاني شرقي البلاد. وأعلن المتحدث باسم "حركة طالبان"، قاري يوسف أحمد، مسؤولية الحركة عن إسقاط المروحية، وأبلغ شبكة "سي إن إن" عبر رسالة نصية، بأن "طائرة من طراز تشينوك أسقطت في منطقة زبير كاريز، وقتل عدد ممن كانوا على متنها". من جهته، أكد مسئول عسكري بقوات "إيساف"، التابعة للاحتلال: أن التقارير الأولية تشير إلى أن القتلى الستة الذين سقطوا نتيجة تحطم المروحية أمريكيون. وفي وقت لاحق أكد مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن القتلى من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، وقال إن المروحية التي تحطمت في جنوبأفغانستان مساء الخميس، من طراز "تشينوك 52"، مشيراً إلى أنه لم تتضح على الفور أسباب سقوط المروحية حسب قوله. وقال المتحدث باسم قوات "إيساف"، الكولونيل جاري كولب: إنّ الحادث وقع في منتصف الليل، أي حوالي الساعة 02:30 ظهر الخميس بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ سبب تحطم المروحية ما زال قيد التحقيق. وفي هجوم آخر استهدف عناصر الاحتلال أيضاً، فتح جندي أفغاني النار على مجموعة جنود غربيين شرقي أفغانستان، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود فرنسيين، بحسب ما أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الجمعة. وأكد ساركوزي أن "جميع المهام التدريبية والمساعدات القتالية التي تقدمها القوات الفرنسية تم تعليقها"، في أعقاب الهجوم، الذي خلف ثمانية جرحى آخرين، أحدهم في حالة خطيرة، وقال إن "الجيش الفرنسي ليس موجوداً في أفغانستان ليتعرض لإطلاق النار من قبل جنود أفغان". كما ألمح الرئيس الفرنسي إلى إمكانية التبكير بسحب قوات بلاده من أفغانستان، إذا لم يتم الوفاء بالمعايير المطلوبة لحماية أمن عناصرها، وينتشر نحو ثلاثة آلاف و935 جندي فرنسي ضمن قوات "إيساف"، التابعة للاحتلال الأمريكي.