قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة أشخاص استشهدوا اليوم في حماة وحمص ودير الزور، بينهم عسكري عذب حتى الموت، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن إلى 31. ويأتي ذلك بينما شهد العديد من المدن السورية مظاهرات تندد بممارسات النظام وبالخطاب الأخير للرئيس بشار الأسد. وأكدت نفس الهيئة أن 28 شخصا سقطوا أمس, أغلبهم في حمص, وأوضحت في بيان أن من بين الضحايا 15 قتيلا ونحو 60 مصابا سقطوا في قصف استهدف بلدتي كرناز وكفرنبُودة بريف. وذكرت أن القصف حدث بعد لجوء منشقين إلى البلدة، وأشارت إلى اندلاع اشتباكات بين أولئك المنشقين والقوات النظامية. وفي دير الزور أفاد ناشطون بأن شخصا قتل برصاص الأمن، وأن قوات الأمن نفذت حملة اعتقالات في بلدة القورية. وقد سقط في دير الزور أمس الأول العدد الأكبر من بين 39 قتيلا في عموم سوريا، ووصف ناشطون ما حدث في المدينة بأنه مجزرة. وقالوا إن الأمن استهدف مدنيين عندما كانوا يحاولون بلوغ موقع يوجد فيه مراقبون عرب. وفي محافظة درعا أفاد ناشطون بأن الأمن العسكري اعتقل عشرات الأشخاص في بلدتي إنخل وجاسم. من جهة أخرى أصيب عدد من الأشخاص في إطلاق نار استهدف منازل المواطنين بسراقب بمحافظة إدلب التي يفرض عليها الجيش حصارا، وهدد باقتحامها في حال إصرار محتجين على مواصلة اعتصامهم، حسب ما قالته لجان التنسيق المحلية. كما اعتقلت قوات الأمن عددا من الطلاب في اللاذقية بعد تفريقها مظاهرة طلابية كانت تهتف برحيل النظام. من جهة أخرى، أفاد ناشطون بخروج مظاهرات في بعض مدن وبلدات محافظة إدلب تطالب برحيل النظام السوري، وبثوا صورا لمظاهرة وصفوها بالحاشدة في خان شيخون، ردد فيها المتظاهرون ما وصفوه قسم الاستمرار بالثورة والوفاء لشهدائها حتى تحقيق هدفها بإسقاط نظام الأسد. وخرجت عدة مظاهرات في عدد من أحياء دمشق وريفها تطالب بالحرية، وبثت مواقع الثورة السورية على الإنترنت صورا لمظاهرة في منطقة الغوطة الشرقية في عربين بريف دمشق، حيث اتهم المتظاهرون الرئيس الأسد بالكذب والتضليل، وعبروا عن استنكارهم لما سموه الموقف العربي الذي اكتفى بالتفرج على حالهم. وفي منطقة ركن الدين ردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية باللغتين العربية والكردية، كما خرجت مظاهرة في منطقة الصالحية والميدان بدمشق أيضا احتجاجا على خطاب الأسد. وفي محافظة حمص خرجت عدة مظاهرات مساء أمس تنادي بالحرية وإسقاط نظام الأسد في حي كرم الشامي وحي الملعب البلدي. كما تظاهر المئات في بلدة داعل بدرعا وطالبوا برحيل النظام وجددوا تمسكهم بطريق الثورة السلمية، وهي المطالب التي رفعها المئات في منطقة باب قبلي بحماة مع التأكيد في هتافاتهم على مواصلة الثورة. وفي حي القصور خرجت مظاهرة أخرى ردد فيها المتظاهرون شعارات تدعوا إلى عدم التراجع والتراخي إكراما لأرواح الضحايا الذين قتلوا في المظاهرات. من جهة أخرى، نقلت صحيفة الوطن السورية الخاصة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن اتصالات ستبدأ مطلع الأسبوع القادم تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة موسعة تضم أطيافا من المعارضة. وتوقعت المصادر أن تولد الحكومة مطلع الشهر القادم. وتحدث بشار الأسد في خطابه الأخير عن إصلاحات سياسية ملموسة، من بينها طرح مشروع دستور جديد للاستفتاء مطلع مارس القادم, وتوسيع الحكومة لتضم معارضين. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات محمد المحمد الخميس, 12 يناير 2012 - 04:53 pm من هم المعارضون وما هو برنامجهم ؟ النظام السوري اعلن عن مكونات برنامج حكومي يهدف الى الاصلاح والتغيير في سوريا . وبين رئيس الجمهورية العربية السورية النقاط التي تم تحقيقها وبين عن نقطتين هامتين سيتم تحقيقها بمواعيدها وهي الاستفتاء على الدستور الجديد وثانيا انتخاب مجلس نيابي حر جديد. يشرح النظام السوري الغاية من هذه الخطة التكتيكية وهي الوصؤل الى الاهداف بمنهجية سلمية عقلانية تجنب الوطن الكوارث نتيجة الفوضى والضبابية. من يسمى بالمعارضة وخاصة معارضة الخارج تكذب النظام وتشكك في مصداقيته فيما يقوله وتطلب تدخل الناتو لتنفيذ الانموذج الليبي في سورية. اولاَ انهم يتحدثون باسم الشعب السوري وباسم كل السوريين ويطالبون بتحقيق الحرية والديموقراطية . ونحن الأغلبية الصامتة نسألهم بأي حق سمحتم لانفسكم ان تتكلموا باسم كل السوريين! ونسألكم عن برنامجكم ولا نكتفي بالكلمات المثالية التي تنشرونها .فان كمنتم تتكلمون عن الديموقراطية فكيف يمكننا ان نصدقكم ونراكم تدعسون عليها بالاحذية حين تدعون بأنكم تمثلون السوريين بدون اي تكفيل من الشعب السوري .عليكم ان تتكلموا باسمكم فقط. ومن يضمن لنا ان لا يستأثر بالحكم من هو اعطل من النظام الحالي