لقي مدنيان مصرعهما، السبت، نتيجة سقوط قذيفة عشوائية أطلقها عناصر تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منزلهما جنوبي العاصمة طرابلس. جاء ذلك في تدوينة مقتضبة نشرتها عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، عبر حسابها على فيسبوك. المدنيان لقيا مصرعهما إثر سقوط قذيفة عشوائية مصدرها قوات حفتر على منزلهما في منطقة الهضبة البدري جنوبي طرابلس. قالت "عملية بركان الغضب" إن القصف "استمرار للسجل الإجرامي لقوات حفتر واستخدامها سلاح الجبناء بالقصف العشوائي لمناطق تكتظ بالمدنيين، خاصة بعد ملاحقة فلولها الهاربة في مناطق النقلية، وعين زارة، والقربولي". من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 3 قتلى و8 جرحى في قصف نفذته طائرة تابعة لحفتر على مستشفى ميداني قرب مطار طرابلس. كما تعرضت مدرسة العلمين في منطقة الهاني بالعاصمة الليبية طرابلس إلى أضرار جراء تعرضها لقصف عشوائي نفذته قوات حفتر. في تدوينة عبر حسابها على فيسبوك، نشرت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" الوطني المعترف بها دوليا، صورا للأضرار التي لحقت بالمدرسة نتيجة القصف. تظهر الصور أضرارا تشمل تهدمات في المبنى الخارجي للمدرسة وفصولها. لم تشر العملية إلى وقوع خسائر بشرية نتيجة القصف، لكن هناك عطلة مدرسية في ليبيا حاليا. بعد مرور قرابة 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 من أبريل الماضي، لم تتمكن قوات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاقاتها في الفترة الأخيرة. تتمثل أبرز إخفاقات حفتر، في خسارة الجناح الغربي بعد هزيمة قواته في مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وفقدان قلب الجيش في غريان. أسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 يوليو الجاري، عن سقوط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية. من جانبه، أكد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، أن هناك ضرورة لإرساء قواعد جديدة للعملية السياسية في ليبيا. أشار السراج خلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إلى أن "العملية السياسية في ليبيا يجب أن تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزها العدوان على طرابلس". اشترط السراج انسحاب قوات حفتر من طرابلس لاستئناف العملية السياسية.