احتج ألاف الطلاب الجزائريين مع أساتذتهم كالعادة كل يوم ثلاثاء، اليوم 7 مايو ، وسط العاصمة الجزائرية، في أول حراك خلال شهر رمضان المبارك ، للمطالبة برحيل جذور "النظام" ومحاسبة الفاسدين ، يأتي هذا ردا على تمسك رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ورئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح بتنظيم الانتخابات في الرابع من يوليو، كما جاء في خطاب للأخير الأحد، عشية أول يوم من شهر رمضان. حيث ردّد الطلاب شعاراتهم المعتادة "ارحلوا جميعا" وكذلك "ماكنش انتخابات يا العصابات" بمعنى (لا يوجد انتخابات يا نظام العصابات). وبدأ التجمع بمئات الطلاب خرجوا من الجامعة المركزية غير بعيد عن ساحة البريد المركزي، نقطة التقاء المحتجيين منذ انطلاق الاحتجاجات في 22 فبراير، قبل أن يلتحق بهم الآلاف من مختلف الجامعات. وغادر الطلاب ساحة البريد المركزي التي احتلتها قوات الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة، للسير في الشوارع المحيطة، حاملين لافتات تشير إلى تخصصاتهم، الطب والكيمياء والهندسة على وجه الخصوص، ثم تجمعوا مرة أخرى أمام الجامعة المركزية. وجاءت الاحتجاجات الطلابية غداة اعتقال شقيق الرئيس المتنحي عبدالعزيز بوتفليقة المستشار الخاص سعيد بوتفليقة، ومسؤولا الاستخبارات سابقا، الفريق محمد مدين واللواء عثمان طرطاق.